حظيت الشابة حسناء خولالي٬ بالرباط٬ بتكريم خاص من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) احتفاء بها بعد فوزها مؤخرا بالجائزة الأولى في المسابقة الدولية لتجويد القرآن الكريم تسلمت الآنسة حسناء خولالي (19 سنة)٬ خلال حفل التكريم٬ ميدالية الإيسيسكو وشهادة تقديرية ومكافأة مالية من المدير العام للإيسيسكو السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري٬ تكريما لها على الإنجاز الذي حققته في مجال تجويد كتاب الله تعالى. واعتبر السيد التويجري٬ في كلمة بالمناسبة٬ أن الاحتفاء بهذه الشابة احتفاء بكل الجيل الصاعد من أبناء الأمة الإسلامية الذين يهتمون بكتاب الله٬ مضيفا أن من يحمل القرآن في صدره ويهتدي بنوره هو إنسان يرضي ربه في المقام الأول وينفع نفسه في دنياه وآخرته. وأبرز أن فوز أول فتاة عربية بهذه الجائزة عنوان لما على الشباب المسلم التحلي به من خصال حميدة مستمدة من كتاب الله الذي يهدي للتي هي أقوم في كل المجالات ويبشر بالأجر الكريم عند الله تعالى في الآخرة٬ معتبرا أنه يعكس أيضا مكانة المغرب كبلد عريق في اهتمامه بكتاب الله تلاوة ودراسة وتدبرا وبطلابه ومن يعلمونه. كما أشار إلى الاهتمام الخاص الذي يحظى به القرآن الكريم في عمل الإيسيسكو٬ على مستوى الحفظ والتجويد والتدريس والعناية بالمدارس القرآنية ومناهجها والعاملين فيها بالدول الأعضاء٬ إلى جانب تشجيع الشباب المبدعين في مجال الثقافة الإسلامية. وقال السيد التويجري إن القرآن من صميم العمل الثقافي للمنظمة كمصدر أول للثقافة الإسلامية ومعين لا ينضب للفكر والدرع الواقي لهوية الأمة٬ مشددا على أن الاحتفاء بأهل القرآن٬ أهل الله وخاصته٬ أمر واجب في أي مجتمع مسلم. من جهتها٬ اعتبرت الآنسة خولالي فوزها بالجائزة مفتاحا لنيل رضى الله أولا ومنطلقا لتمثيل بلدها المغرب والأمة الإسلامية مستقبلا في المسابقات العالمية لتجويد القرآن الكريم. وأعربت الحافظة المغربية٬ التي تتقن القراءة بروايتي ورش وحفص ٬ عن اعتزازها بالثقة التي حظيت بها من لدن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتمثل المغرب على الوجه الامثل في المسابقة الدولية بماليزيا التي تنافس فيها ممثلو أزيد من 57 دولة. وحازت حسناء خولالي يوم 14 يوليوز الجاري على الجائزة الأولى في الدورة ال54 للمسابقة الدولية للتجويد صنف النساء التي احتضنتها كوالالمبور٬ في حين احتل المغربي أحمد الخالدي المرتبة الرابعة في صنف الرجال. وتسلمت الحافظة المغربية٬ التي حصلت على مجموع 94 في المئة من الدرجة لدى لجنة التحكيم بعد ترتيلها لسورة الإسراء الجائزة شخصيا من ملكة ماليزيا. وسبق لحسناء٬ التي تنحدر من مدينة الرباط٬ أن حازت على عدة جوائز وطنية في تجويد القرآن الكريم٬ حيث احتلت المرتبة الأولى في مسابقة التجويد التي نظمتها القناة الثانية سنة 2008٬ والمرتبة الثانية في فرع حفظ 5 أجزاء من القرآن الكريم بالطريقة المشرقية. وكانت الجائزة الأولى للمسابقة الدولية للتجويد عن صنف الرجال من نصيب القارئ الماليزي الشاب محمد أنور غزالي (35 عاما) الذي قرأ سورة هود وحصل على 95,33 من الدرجة.