كشف وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي عن إعداد صيغة منقحة محينة للمنهاج الدراسي الخاص بالسلك الابتدائي للمستويات الأول والثاني والثالث والرابع، للموسم الدراسي المقبل 2019-2020. وتأتي هذه الصيغة الجديدة، بحسب وثيقة » مستجدات المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي »، اطلعت « فبراير » عليها، في إطار تفعيل المهام المنوطة بالمدرسة الوطنية الجديدة كي تستجيب لحاجيات المجتمع المغربي وتنفيذا للتوجيهات الملكية ولمقتضيلت الدستور في مجال التربية والتكوين، وللتوجهات المحددة في الرؤية الإستراتيجية لمنظومة التربية الوطنية 2015-2030. وقد تمت هذه العملية، التي استغرقق التحضير لها 4 سنوات، في سياق التجديد والتطوير المستمرين للمناهج الدراسية وملاءمتها مع مستجدات المعرفية والتربوية والتكنولوجية، وتجاوبا مع الطلب المتزايد من أجل تعديل البرامج وتعزيز نجاعتها ووظيفتها، وعملا على تحقيق التغيير الذي يضفي دلالات جديدة على وظائف المدرسة وعمل المدرسين، بحسب الوثيقة ذاتها. وانطلقت عملية المراجعة والتحيين، تضيف الوثيقة، من من حصيلة التجديدات التربوية التي شهدتها منظومة التربية والتكوين بالمغرب، وكذلك من نتائج الأبحاث والدراسات العلمية والتربوية وكذا التقويمات الوطنية والدولية. وأشارت الوثيقة ذاتها إلى أن هذا التصور مكن من تحيين مختلف مكونات المنهاج الدراسي، انطلاقا من مخرجات التعلم ومواصفاته، مرورا بالمقاربة البيداغوجية، والمضامين والبرامج الدراسية، وطرائق التدريس، وتنظيم الدراسة واستعمال الزمن المدرسي، وبالدعامات البيداغوجية والوسائط الديداكتيكية، وصيغ توظيفها واستثمارها، وصولا إلى التقويم والدعم. وتعتمد هده الوثيقة المحينة، بحسب المصدر ذاته، إطارا مرجعيا في صياغة ملاحق لدفاتر التحملات الخاصة بالكتب المدرسية والوسائط الديداكتيكية الداعمة للمنهاج التربوي الوطني والبرامج الدراسية للتعليم الابتدائي. كما تمثل منطلقا مرجعيا لمختلف الفاعلين التربويين.