قال وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، إن صناعة « كابلاج السيارات » أحد أهم الانشطة الواعدة بالمغرب، بصفته أحد أهم مكون استراتيجي ضمن مخطط التسريع الصناعي الذي تم تبنيه من طرف بلادنا من أجل النهوض وتطوير القطاع الصناعي. وأوضح وزير الشغل، خلال مراسيم التوقيع على اتفاقية الشغل الجماعية المبرمة بين شركة « ليوني عين السبع » والمكتب النقابي بها المنضوي تحت لواء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الثلاثاء 14 يناير الجاري، أنه على إثر الرغبة في النهوض بهذا القطاع الصناعي، وجعله رأس مصادر التنمية والتحديث وخلق الثروة وإحداث مناصب الشغل المنتجة واللائقة ببلادنا، تم اتخاذ العديد من المبادرات والمجهودات، من قبيل توفير بنيات عصرية وملائمة لاستقبال هذا النوع من الاستثمارات وإحداث مؤسسات متخصصة لتكوين العاملين وتبسيط المساطر الإدارية وتنويع وتطوير مستويات المواكبة. وأورد أمكراز، أن صناعة « كابلاج السيارات » أصبحت أحد أهم أقطاب « المهن العالمية للمغرب » (Professions Mondiales du Maroc)، التي أدت إلى الرفع من الجاذبية الاستثمارية لبلادنا وساهم في تحسين مستوى ترتيب المغرب ضمن مؤشرات مناخ الاعمال على المستوى العالمي، ومكن أيضا من استقطاب مستثمرين ذوي مكانة وصيت دولي. وشدد المسؤول الحكومي، على أنه لا يمكن لأي نمو اقتصادي للمقاولة كيفما كان حجمها وطبيعة نشاطها، أن ينتج آثاره دون أن يتم مواكبته من خلال إيلاء العناية اللازمة والكافية للجوانب الاجتماعية، وذلك من خلال الحرص على تدبير العلاقات المهنية، واستقرار المناخ الاجتماعي وتحفيز وتطوير قدرات العنصر البشري. وأشار ذات المصدر، إلى أن قطاع صناعة، من قبيل صناعة « كابلاج السيارات » المتميز بأنماط وأنساق جديدة في الإنتاج والعلاقات الشغلية،لا يشملها في غالب الأحيان تأطير التشريعات العادية للشغل Droit du Travail Etatique، ويبقى ضروريا وضع قواعد تتلاءم وخصوصيات هذا القطاع ورهاناته الاقتصادية والاجتماعية، من خلال اللجوء إلى القانون التعاقدي للشغل (Droit Conventionnel du Travail).