اطلعت "فبراير" على مضمون فيديو تم تداوله بين صفحات التواصل الاجتماعي وعلى نطاق واسع، مضمونه أن الموز الذي يروج داخل الأسواق المغربية مستورد من الصومال، ويحتوي على ديدان يمكن أن تتسبب للمستهلكين في تسمم، ومن تم يدعو المتدخل في الفيديو المستهلكين الى الامتناع عن شراء الموز. وهي نفس الحملة التي سبق أن تعرض لها البطيخ الأحمر خلال بدايات الصيف، وسبق لفبراير أن أنجزت بشأنها ربورتاجا مصورا، خلصنا فيه الى أن الاشاعة كبدت الفلاحين خسائر فادحة، دفعت الكثير منهم الى الإفلاس. ويبدو أن هناك حربا مستشرية بين تجار و مزارعي أصناف الفواكه، إذ أن توقيت ترويج الفيديو ولا طريقة شرح المتدخل في الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع تؤكد أن هناك تعمد استهداف تداول الفاكهة المستهدفة من ناحية الإقبال عليها، و بدون أدلة علمية. من جهته أصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بيانا، أكد فيه زيف ما يتم ترويجه، و أوضح أن الموز المتواجد بالأسواق المغربية سليم وما يتم تداوله بخصوص، استيراد شحنة موز فاسد من الصومال مجرد أخبار زائفة، مبرزا أن المملكة لا تستورد فاكهة الموز من هذا البلد، وأن الخضر والفواكه المستوردة تخضع تلقائيا للمراقبة بالحدود وتكون مصحوبة بشهادة الصحة النباتية. و أوضح البيان أن المغرب يتوفر على إنتاج محلي مهم من فاكهة الموز، و يستوردها بالأساس من دول أمريكا اللاتينية . و دعا بيان "أونسا" المغاربة الى الاطمئنان، لأن كل المنتوجات المستوردة لا يمكن أن تلج السوق المغربي من دون ترخيص "أونسا"، الذي يمنح للمنتوجات التي تتوفر على معايير السلامة الصحية.