يستمتع بكم: عبد القادر الهلالي وَأَسْتَمْتِعُ أَيْضاً بِالمَتَاعِبِ (مهنة المتاعب) لَعَناتٌ خَبَراً َ خَبَراً المقولات التالية كلها تصب في معاني الكلام المتخصص في وظيفة الإخبار من قديم العصر والأوان: 1- "إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق." بن خلدون 2- بن خلدون (صحفي بصيغة الماضي) يقول أيضا: "حينما ينعم الحاكم في أي دولة بالترف والنعمة، تلك الأمور تستقطب إليه ثلة من المرتزقين والوصوليين الذين يحجبونه عن الشعب، ويحجبون الشعب عنه، فيصلون له من الأخبار أكذبها، ويصدون عنه الأخبار الصادقة التي يعاني منها الشعب".اللعنة(1). 3- ويل لكل همزة لمزة. صدق الله العظيم. همزه وهو من يغتاب الرجل في وجهه ولمزه الذي يغتابه من خلفه. لعنة الله (2) عليهما معا. 4- المبالغة تقارب الكذب، وتُلام بنفس الطريقة تقريباً. هوزيا بالو. اللعنات لاتنتهي. نقط فوق الكلمات 5- "في لحظات معينة لا تعني الكلمات شيئا، بل النغمة التي تقال بها." بول بورجيه هذا يسمى تنقيط الخبرponctuation) ) . نفس الشهادة، يمكن أن ندلي بها مرتين، ولكن باستعمال المسطرة،(تحت الكلمات) تصبح للشهادة (الشاهد)"جوجْ وْجُوهْ " أو أكثر، التنقيط يشمل التسطير على الكلمات، وضع النقط،الفواصل،علامات التعجب أو الاستفهام، النغمة التي تخرج بها الشهادة الصوتية ...الأرقام أيضا. 6- أنا أنقط وأنا أرتب الأفكار. التنقيط بالأرقام (ponctuation numérique) 7- " الأدب مفروش بحطام من اهتموا بآراء الآخرين أكثر مما يجب". فرجينا وولف. (لأنهم لم يجدوا ما يضيفونه) اعلام البلاهة أم بلاهة الاعلام 8- الله علم ادم الأسماء ولم يخبره بأرقامها ولذلك اختلطت الكلمات والمعاني عند الآدميين، أنا أخبركم بوضع "التنقنيقة" (الخبر) وترتيبها، كما الجمل المرقمة التي تأثث المتون المقدسة والتي نسميها آيات... خَطَّطْتُ أن يكون ذلك و بِنِيًّةٍ مبيتة حتى تبوح هذه الشهادات من شدة ضيق النظام عليها بمكنوناتها و تنضح تحت الضغط بكنهها الخفي . حق التفكير مقدس و تنظيم الأفكار وهو (أكثر التفكير) عبادة. ما يتركه التفكير فقط هو ما تملأه الكلمات. عندي أن الكلمات والمعاني بالأحرى مخلوقات مثلنا تهيم على الأرض، أما الأرقام فهي الخلق بذاته، النظام الذي هو قانون وشريعة وسنة من سنن الخلق، تدنيسه (المس بالنظام- lèse ordre) هو تدنيس المقدسات...انتهينا من تكييف الجريمة الفوضوية قانونيا و يكفيني هذا الهامش في ظل "إعلام البلاهة" أو بلاهة الإعلام أو (الإعلام البلاهة). كل الأفكار العظيمة تولد أثناء المشي.نيتشه 9- الإنسان يقف و يمشي على قدميه طليق اليدين، القيمة المضافة لتحرير القوائم الأمامية هي المهارة. أما الأفكار فسوف تبقى تركض ولا تبتعد عن الأرض إلا بين وثبتين. 10- تحررت يد الإنسان بصفة مطلقة أما الأفكار فهي لا تتحرر من المكان إلا ومضة ومضة، وثبة تليها أخرى. 11- مسافة الحرية لا تتعدى مقدار وثبة. "طريق الألف ميل يبدأ بخطوة" . لاوتسو. 12- المهارات تتطور بسرعة قياسية أما النظريات فهي إذا تتململ خطوة صغيرة، الأمر يتطلب مهارة فائقة (لننتظر أينشتين آخر ، سوف يطول انتظارنا إذن ) ، ألم يقل لنا هو نفسه، بعد أن حقق وحده انقلابا نظريا لم يسبقه إليه أحد : "إذا لم تلائم الحقائق النظرية فلتغيّر الحقائق ." 13- "غالبا ما يكون المرء أكثر أمانا وهو في القيود أكثر مما يكون وهو حر طليق".فرانز كافكا. العلاقة بين الأمان والحرية هي التي ينبه إليها برتراند رسل : 14-"يجب أن نخطط للأمن والحرية معا." 15-"لا يعتبر الكلب كلبا جيدا لأنه يجيد النباح، وكذلك الإنسان لا يعتبر إنسانا جيدا لأنه يجيد الكلام". جوتاما بوذا الكلب الجيد هو الذي ينبح في الوقت المناسب (هذا يسمى الاجتهاد في النباح) 16- "إذا عض كلب رجلاً فهذا ليس خبر.. ولكن عندما يَعْضِضُ إنسان كلباً فهذا هو الخبر. جون بوجارت (لنبحث عن الكلب المَعْضُوضِ و بسرعة) مثال توضيحي في مادة الأخبار: أخبار حوادث السير لم تعد خبرا يعضض على انتباهنا، لأنها ... 17- البند صفر في مدونة السير ( ع كوكاس)[i] : " السيارة أو الشاحنة أصبحت وسيلة أساسية لتفجير السخط، وللتنفيس عن لحظات الغضب والتوتر والكبت والقهر الاجتماعي والاختيارات المفروضة، إحساس نفسي بالفراغ و اللاجدوى وثقل الواقع اليومي، تحدي أصم يريد أن يدوس بالسيارة أو الحافلة كل مشاعر العجز المفروض، نوع من الأنانية، محاولة إذابة الغبن أو التوتر الناتج عن إرغامات اجتماعية وضغوط نفسية قاهرة. إنه عنف أخطأ الطريق نحو وجهته الرئيسية. " خاتمة ولا علاقة 18- ننتظر دائما خبرا وراء الخبر .(خير وسلام !) 19- "مقابل التحدث (أو النباح) ليس الاستماع، بل الانتظار".فران ليبوتز (الناس يسمعون النباح لأنهم ينتظرون خروج ما يخيفهم... من عقيرة كلبهم الوفي)