معركة الإعلام تبدأ. أزمة في القناة الأولى والهمة يدخل على خط تغطية الأنشطة الملكية ويغير طريقة تحريرها

أفادت مصادر من "دار البريهي" أن صراعا حادا اندلع داخل القناة الأولى حول من سيخلف القائمين على القسم الخاص بتغطية الأنشطة الملكية داخل مديرية الأخبار في القناة، بعد قرب إحالة صحافيين داخل هذا القسم على النقاعد.
وأوضحت، حسب ما نشرته "المساء" في عدد يومه الثلاثاء (17 أبريل 2012)، أن هناك صراعا محتدما بين فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفاطمة البارودي، مديرة قسم الأخبار بالقناة الأولى، ففي القوت الذي دفع فيه العرايشي بالحسن الحنشاوي، رئيس التحرير داخل قسم الأخبار، من أجل تولي مهمة إدارة هذا القسم الحساس، معلنا موافقته على طلب الحنشاوي للانتقال إلى قسم الأنشطة الملكية، عمدت فاطمة البارودي إلى رفض تعيين الحنشاوي مسؤلا عن القسم مزكية زوجها، محمد الداودي.
غير أن مصادر أخرى أكدت ل"كود" أن تعيين الحنشاوي بالأنشطة الملكية لا علاقة له بالبارودي، وأكد أن كل حديث عن فرض الداودي مجرد أوهام لأن الداودي أمضى أكثر من 24 سنة منها 14 سنة مقدما للأخبار و12 سنة مكلفا بالأنشطة الملكية، وقال المصدر ل"كود" إن الحنشاوي كان يطمح في التعيين بالمديرية المكلفة بالأنشطة الملكية لكن جهات عليا رفضت اسمه ولا علاقة للبارودي أو الداودي بالأمر.
ويأتي هذا، حسب اليومية، في سياق التغيرات التي يرتقب أن تشمل طريقة تغطية الأنشطة الملكية بالإعلام العمومي، وهو الموضوع الذي أصبح يشرف عليه فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك.
وحسب ما علمته "كود"، فإن تغيير طريقة التغطية شمل أيضا صحيفتي مجموعة "ماروك سوار"، الصحراء المغربية ولوماتان، حيث أنهما لم تعودا تعتمدان على قصاصات وكالة المغرب العربي للأنباء، فيما يخص الأنشطة الملكية، بل يجري الاعتماد على مقالات مكتوبة باللغة الفرنسية، قبل أن تتم ترجمتها إلى العربية، بالنسبة للصحراء المغربية.
ووفق ما أكده مصدر "كود"، فإن هذا التغيير المفاجئ يأتي بعد دخول جهة أخرى على خط تغطية الأنشطة الملكية.