سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خاص. اليوسفي رفض استقبال لشكر منفردا مرتين وانتقد استغلال لشكر للقاء وقال لقيادة الحزب إن على الاتحاد الاشتراكي إعادة بناء نفسه بالبقاء في المعارضة لمدة جيل كامل
أفاد مصدر مقرب من عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، ل"كود" أنه منزعج من "الطريقة التي استغلت بها قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي استقباله لها في وسائل الإعلام". وكشف المصدر ل"كود" أن اليوسفي، وهو أحد مؤسسي حزب الاتحاد الوطني ثم الاشتراكي للقوات الشعبية، رفض استقبال إدريس لشكر قبل المؤتمر الأخير للحزب. "تقدم لشكر عبر وسطاء بطلب ليستقبله اليوسفي في بيته قبل المؤتمر لكن السي عبد الرحمان رفض، ولم يكن خافيا أن بعض أصدقائه والمقربين منه دعموا فتح الله ولعلو خلال التنافس على قيادة الحزب" يشرح المصدر في حديت ل"كود". بعد انتخابه كاتبا أول عاود لشكر طلب اللقاء بعبد الرحمان اليوسفي عبر وسطاء، مباشرة بعد استقباله من قبل الملك محمد السادس، لكن الزعيم السابق للحزب رفض مجددا استقبال لشكر. بلغ الأمر بإدريس لشكر حد مخاطبة اليوسفي مستنكرا "أنا استقبلت 5 سفراء أجانب وأنت لا تريد استقبالي"، فرد قائد حكومة التناوب، يفيد مصدر "كود"، أن أجندة مواعيده لا تسمح له باستقبال لشكر، يؤكد مصدر "كود". بعدما عقد معارضو لشكر لقاءهم في الدارالبيضاء معلنين تأسيس تيارهم، تدخل وسطاء آخرون من الحزب لإقناع اليوسفي أخيرا بقبول ملتمس لشكر باستقباله "لمصلحة الحزب والبلاد". فاشترط اليوسفي أن يكون اللقاء مؤسساتيا مع قيادة الحزب وليس مع إدريس لشكر منفردا. "اشترط السي عبد الرحمان على الوسطاء، يضيف مصدر ل"كود"، أن يكون اللقاء مع الكاتب الأول الجديد مرفوقا بوفد من المكتب السياسي واللجنة الإدارية يمثل جميع الحساسيات داخل الحزب، بعد تكرار ملتمسات اللقاء به، على أساس أن يكون اللقاء برتكوليا فقط بدون أية دلالات سياسية لأن السي عبد الرحمان قرر اعتزال السياسة والإعلام منذ سنوات" يشرح مصدر "كود". كما أن علاقات الرجلين لا يطبعها الود، فإدريس لشكر ومحمد بوبكري، كانا من أبرز منفذي خطة محمد اليازغي بالتهجم على اليوسفي لما كان كاتبا أول للحزب، قبل أن تفرق المصالح معسكر اليازغي ويصبح لشكر خصمه منذ سنة 2007 وإلى اليوم. "السي عبد الرحمان استقبل الكثير من أعضاء الحزب، إلا لشكر. فقبل يومين فقط من لقاءه مع قيادة الحزب استقبل الطيب منشد، أحد معارضي لشكر، في بيته وتحدثا طويلا." يوضح المصدر. أما عما جرى أثناء اللقاء، فيكشف مصدر "كود" أن إدريس لشكر أخذ الكلمة باسم الوفد المرافق له وتحدث عن رغبته في "إعادة الاعتبار لرموز الحزب"، وقال ما معناه "الاتحاد الاشتراكي في أمس الحاجة إليكم ونحن كنا مخطئين في مهاجمتكم ونادمون على ذلك ومستعدون لتقديم نقد ذاتي ولإعادة بناء الاتحاد لكن بمساهمتكم" يؤكد مصدر "كود". من جهته تحدث عبد الرحمان اليوسفي عن رأيه في مستقبل الحزب قائلا "الاتحاد الاشتراكي يجب أن يبقى في المعارضة لمدة جيل كامل على الأقل، من أجل أن يعيد بناء نفسه. والبلاد في حاجة لمعارضة ذات مصداقية " يضيف مصدر "كود" المقرب من زعيم التناوب، موضحا أن اللقاء "انفض بعد ذلك ولم يدم أكثر من دقائق".