[email protected] أفادت امباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم وادنون على هامش إنعقاد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بكلميم، أن المجلس الجهوي عاش أزمة سياسية كبيرة عجلت بتوقيفه لأكثر من سنة كحالة شاذة بربوع المملكة، واصفة تلك الحقبة بغير الصحية بالنسبة للنخب السياسية أو الساكنة المحلية، متأسفة عن حالة البلوكاج التي سادت آنذاك. وأوضحت رئيسة رئيسة جهة كلميم وادنون، امباركة بوعيدة، خلال معرض ردها على سؤال وجهته لها “كود” حول مستجدات المجلس الجهوي، أن تلك الحالة كانت مبنية على صراعات سياسية لابد من تجاوزها، مشيرة أنها حاولت قدر الإمكان حلحلة الوضع السائد، وإيجاد حل متوافق عليه بإمكانه لم شمل جميع الأطياف السياسية وهي الثقافة التي تحتاجها جهة كلميم وادنون، مردفة أن جهة كلميم في حاجة ماسة لعجلة التنمية ولإنجازات سوسيو-ثقافية موجهة للساكنة فقط، مشددة أنه يتوجب تجاوز الحسابات السياسية والصراعات الضيقة، وفي حاجة أيضا لنخب سياسية في المستوى بإمكانها الرفع من مستوى النقاش، مؤكدة أنها خلال عملت على ذلك في الفترة الماضية. وذكرت امباركة بوعيدة في ذات السياق، أن المجلس تمكن من عقد خمس دورات موفقة في ظرف وجيز نسبة لكونها مبنية على الإستشارة و الإنصات والعمل في العمق، مضيفة أن همّها الوحيد هو المصلحة العامة ومصلحة المواطنين، مستشهدة بالدورة الأخيرة للمجلس والتي وصفتها بالإيجابية بامتياز، مشيرة أنه تم خلالها التصويت بإجماع جميع مكونات المجلس على سلسلة من الإتفاقيات المرتبطة بالنموذج التنموي للجهة بغلاف مالي يصل 8 ملايير درهم والذي يؤسس لبنيات تحتية مهمة تتسق وتطلعات الساكنة المحلية وحاجيات الجهة على غرار فك العزلة عن العالم القروي والطريق السيار وإنشاء نواة للهندسة وكلية للإقتصاد وخط جوي يربط الجهة بجزر الكناري، وتقديم قروض للمقاولين الشباب. وأسست امباركة بوعيدة أن عمل المجلس يتوخى أجرأة تصور تنموي جديد بالجهة إستنادا لمؤهلاتها في مجالات السياحة والصيد البحري السياحية والسمكية والفلاحة والمهن الجديدة، بالإضافة للمؤهلات الطبيعية الأخرى والتي تضمن للجهة مستقبلا زاهرا، مختتمة أن الجهة تضم شبابا فاعلا ذو كفاءة عالية يمكن الإعتماد عليه.