«الإغلاق الكلي» قادة صبر أرباب المقاهي والمطاعم على قرارات الحكومة في مواجهة (كورونا). ففي تحرك لوقف نزيف الأضرار المادية التي يتكبدها القطاع، والتي تفاقمت مع الأسبوع الأول لسريان مفعول التدابير الاحترازية الجديدة المعلن عنها في بلاغ صدر قبل حوالي أسبوع، وجهت الكنفيدرالية المغربية لمهن المطعمة مراسلة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تضمنت مطالب بتخفيف القيود المفروضة حاليا، والتي قسمت ظهر أرباب هذه الفضاءات التجارية. واقترحت الكنفيدرالية، في المراسلة المشتركة الموقعة أيضا من طرف رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، والفيدرالية المغربية لفنون الطبخ، والفيدرالية المغربية للمونين، والفيدرالية المغربية للعلامة التجارية، عودة خدمة تقديم الطلبات بعين المكان خلال زمن «حظر التجوال الشامل» من 12 ظهرا إلى الرابعة عصرا، وتمديد وقت خدمة توصيل الطلبات إلى العاشرة ليلا. كما اقترح في المراسلة، التي اطلعت عليها «كود»، استئناف القطاع لنشاطه ابتداء من الرابع من يناير الجاري، داعية في الوقت نفسه إلى دراسة واتخاذ الحكومة لخطوات من شأنها تعويض المستثمرين في القطاع عن تكاليف أجور المستخدمين وغيرها من الأعباء المالية الملزمين بأدائها. وترى الكنفيدرالية في هذه الإجراءات طوق نجاة مؤقت سيخفف عن أرباب المقاهي والمطاعم الفاتورة الثقيلة والكبيرة للخسائر التي تكبدوها طيلة التسعة الأشهر الماضية، والتي وضعت 30 في المائة من مهنيي القطاع، الذي يشغل مليوني شخص، أمام مصير الإغلاق النهائي وتوقيف نشاطهم. يذكر أنه منذ صدور بلاغ «حظر التجوال الشامل»، الذي أعلن أنه سيمتد لثلاثة أسابيع، يتناقل البعض روايات عن مظاهر لخرق الإجراءات المرافقة له، ومنها على الخصوص الإغلاق الذي حدد موعد ثابت له في جميع مدن المملكة، بينما كان كليا بالنسبة للمطاعم في كل من الدارالبيضاء، ومراكش، وأكادير، وطنجة.