أفادت مصادر متطابقة أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني يستقبل في هذه الأثناء بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، وفدا عن جبهة البوليساريو بقيادة البشير مصطفى السيد "الوزير المستشار لدى زعيم البوليساريو". ومن المرتقب أن يسلم وفد جبهة البوليساريو للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، رسالة من زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، تتناول بالخصوص مستجدات نزاع الصحراء، وذلك في ظل الجهود اليائسة التي تقودها الجزائر للترويج لدور افريقي في البحث عن حل لهذا النزاع الإقليمي. وتخشى البوليساريو والجزائر من تغير الموقف الموريتاني من نزاع الصحراء وانسياقها وراء المتغيرات الجديدة التي بات يعرفها عذا النزاع، وذلك بعد اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وكذا افتتاح العديد من الدول الإفريقية والعربية لتمثيلياتها الديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية. وكانت العديد من المواقع المقربة من دوائر القرار في البوليساريو، قد عبرت أكثر من مرة عن امتعاضها من ما أسمته ضبابية باتت تعتري الموقف الموريتاني خلال حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والذي ظهرت بوادره من خلال رفض نواكشوط الانخراط في التوجهات المعادية للمغرب، وقطعها مع سياسات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الداعمة لأطروحة البوليساريو، فضلا عن مسارعة الحكومة الموريتانية إلى استئناف الحركة التجارية والمدنية عبر المعبر الحدودي الكَركَرات، وذلك بعد قيام المغرب بفتحه وتأمينه، وكذا تشديدها لإجراءاتها عند حدودها الشمالية، بعد إعلان البوليساريو عن تنصلها من الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، ورفضها السماح بتنظيم تظاهرات سياسية مؤيدة للجبهة على التراب الموريتاني.