على بعد يومين فقط من انتخاب عمدة جديد عن مدينة فاس، خرج حميد شباط المثير للجدل كعادته في فيديو مباشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يؤكد فيه تعرض الأعضاء للترهيب والتخويف من طرف المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار. وأكد شباط في ما يشبه "خطبة الوداع" أن محامو جبهة القوى الديمقراطية قدموا طعون وشكايات أمام المحاكم المختصة بسبب ما أسماه عملية "التدليس" التي تعرفها عملية انتخاب رئيس جديد للمجلس الجماعي، مقدما نصوص قانونية تعاقب عن كل ما يجري الآن. وتحث شباط الذي حصل حزبه "غصن الزيتون" على 13 مقعدا بمجلس المدينة خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة عن وجود "ضغوط وإكراه للمستشارين الجماعيين" بهدف التصويت على حزب سياسي معين، في إشارة منه لمرشح التجمع الوطني للأحرار عبد السلام البقالي. في مقابل ذلك، رد رشيد الفايق المنسق الإقليمي لحزب الحمامة، في تصريح ل"كود"، على الخرجة الأخيرة لشباط، وقال: "مهمتي كمنسق إقليمي دايرها على أحسن وجه. والمرشح عبد السلام البقالي لا علاقة له بمهامي. وشباط يلا كان عندو شي حاجة راه كاين المحاكم يمشي يدعيني والبقالي معندو علاقة بحتى شي حاجة". وأوضح الفايق أنه يقوم بما يمليه عليه ضميره كمنسق للحزب، مضيفا بالقول: "يلا بغا شباط يمشي للمحكمة باش ترجعنا للطريق مكاينش مشكل. وحنا اللي من حقنا انديروه ما نراه مناسب وقانوني وهذا إجراء يقوم به المنسق الإقليمي وإذا كانت هناك هفوة فعلى شباط التوجه للقضاء باش يشوفو معاي أنا وليس عبد السلام البقالي". وبخصوص ما أسماه شباط "الخروقات" الموثقة عنده، أوضح الفايق قائلاً: "هذه الالتزامات تقوم بها مختلف الأحزاب قبل الترشح لكي يلتزم الأعضاء بضوابط الحزب، ويلا كانت شي حاجة خارجة عن القانون فهناك القضاء". وزاد المتحدث: "ما قاله العمدة السابق لفاس يدل على بداية الانهيار الشباطي"، وخاطب الفايق شباط بالقول: "فين كونتي هادي اكثر من 3 سنوات وعاد دبا جاي يدير المشاريع لفاس. وراه مني طلعتي برلماني ونتا غايب على فاس. دبا عاد باغي دير المستقبل للمدينة". وأضاف القيادي التجمعي الذي يترأس جماعة اولاد الطيب القروية: "ولايتين متتاليتين وشباط يدمر في فاس. وكان غير مشا يصلح دوار السلايليين الذي يبعد عن منزله بحوالي 400 متر فقط وللأسف خلا هاد الدوار في العصر الحجري. ويلا بغا نوريه ليه نجيو معنديش مشكل. الناس معندهاش الطواليط تما. ومن العهد ديال شباط وداك الدوار كاين". وختم الفايق تصريح بالقول: "الأحرار غادي تصلح ما هدمه الشباطي وهو خايف من نجاح الأحرار والتحالف الذي وقعه. الأساس الآن هو إصلاح ما تم تهديمه في عهد شباط. دبا بداية انهيار الإمبراطوري الشباطي. وحتى القوانين الانتخابية التي تحدث عنها راه تغيرت حينما كان يتواجد في تركيا وكان مشغول بالمشاريع ديالو تما".