النادي الانجليزي الذي كان قد حقق طفرة كبيرة جدا في نتائجه منذ أن تم بيعه لأحد الشركات الاماراتية والتي ضخت بدورها بلايين الدولارات من أجل الاستثمار في النادي وبناء فريقا قويا ينافس على الالقاب محليا وأوروبيا، وهو ما حدث محليا فقط حيث توج الفريق بلقب الدوري الانجليزي الممتاز خلال موسم 2011-2012، وموسم 2013-2014. ولكن رغم عودة الفريق إلى قمة الدوري الانجليزي بعد فترة غياب امتدت 44 عاما، إلا انه يعاني في المسابقة الاوروبية التي عادة ما يخرج منها بخفي حنين. حيث خرج الفريق من دور المجموعات في الموسم قبل الماضي، كما سقط الموسم الماضي في الدور ثمن النهائي أمام برشلونة الاسباني، وها هو يعاني هذا الموسم ويتذيل مجموعته في دوري الابطال برصيد نقطتين جمعهما خلال أربعة مباريات. والحقيقة أن الفريق لا يعاني على صعيد النتائج فقط؛ بل أن الملاحظ عليه هو ضعف الاقبال الجماهيري أثناء مبارياته في دوري الابطال، وهو ما نال انتقاد الجميع في الصحافة البريطانية، فكيف لنادي يريد توسعة مدرجاته في الأعوام المقبلة لتتسع إلى 60 ألف متفرج وهي التي قبل التوسعة لا تمتلئ، رغم أن إدارة النادي قررت منح أي متفرج يقوم بشراء تذكرة لمشاهدة المباراة واحدة أخرى اضافية مجانا. ورغم الحضور الكبير بسبب هذا العرض غابت الاجواء التي عادة ما تميز الملاعب الانجليزية بالذات أثناء مباريات الاندية في البطولات الأوروبية، وخفت صوت جماهير ملعب الاتحاد منذ الدقائق الاولى لشوط المباراة الثاني رغم حاجة الفريق الكبيرة للتشجيع والمؤازرة من جانب الجماهير في مباراة مصيرية مثل هذه وفي ظل تأخره في النتيجة. مشكلة الفريق الانجليزي مركبة ومعقدة للغاية . فالفريق يعاني فنيا ونفسيا بشكل واضح خلال المشاركة الاوروبية، كما أن أجواء ملعبه صارت مثار سخرية الجميع خلال المباريات الحاسمة بالذات، وهو ما دفع العديد من الصحف الانجليزية إلى توجيه سهام النقد عقب مباراة الأمس ليس فقط للمدير الفني مانويل بيليغريني ولاعبيه على ادائهم الباهت والمخيب؛ بل انها تطرقت إلى الحديث عن تقصير الجماهير تجاه فريقها وعدم قدرة المال على شراء حب الانصار. "ليس بالمال تصنع الرجال"..هكذا تقول الحكمة العربية.. وهي اقرب ما ينطبق على حال فريق مانشستر سيتي الانجليزي في مشاركاته الاوروبية خلال المواسم الاخيرة.