يُعد الموسم الجاري من بين أفضل مواسم النجم المغربي حكيم زياش، صانع ألعاب "أياكس أمستردام" الهولندي، باعتباره من بين أفضل الممرّرين عالميا، منافسا بذلك نجوما عالميين مثل ميسي ونيمار. الأرقام التي بصم عليها زياش تدل على أن اللاعب يجتهد بشكل كبير من أجل المنافسة على لقب "الأفضل"، إذ قدّم سنة متميّزة مع ناديه، واحتل معه المركز الثاني في "الإيريديفيزه"، بمساهمته في تسجيل 9 أهداف، وب15 تمريرة حاسمة كما حصل على تنقيط متميز ب8.21، ونسبة تمريرة صحيحة وصلت %75.4، مما ساهم في تتويجه قبل أيام بجائزة أحسن لاعب في الدوري، التي تمنحها مجلة "تلغراف" الهولندية، خلال استفتاء أجرته، الأسبوع الماضي، إلى جانب جائزة الحذاء الذهبي، التي يمنحها موقع "فوتبول بريمور" الهولندي. وحسب الإحصائيات فتمريرات "الأسد" المغربي الحاسمة تفوق تمريرات البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي مرّر 12 هدفا لزملائه في "برشلونة" الإسباني، إلى جانب البرازيلي نيمار، صاحب 13 تمريرة مع "باريس سان جيرمان" الفرنسي، فيما تساوى مع البلجيكي كيفن دي بروين، متوسط ميدان "مانشيستر سيتي" الإنجليزي ب15 تمريرة هذا الموسم. وأمام تميزه هذا الموسم وإعلانه عن مغادرة هولندا، تهتم العديد من الأندية الأوروبية بخدماته للتعاقد معه صيفا، وأهمها روما الإيطالي وإيفرتون الإنجليزي، كما اشترط ناديه الحصول على قيمة مالية تفوق 40 مليون يورو مقابل التفريط فيه. وأكّد اللاعب المغربي أن الأمور ستسير بشكل جيّد مع إدارة ناديه على الرّغم من أن عقده يمتد إلى غاية سنة 2021، قائلا في هذا الصدد: "عند قدومي إلى هنا، قلت إنني أرغب في لعب موسمين فقط.. لقد كان لي حديث مع مارك أوفرمارس، المدير المكلف بشؤون اللاعبين، وإذا كانت الأمور جيدة بالنسبة إلى النادي وإلي أيضا، فلن يكون هناك أي عائق في الانفصال". وكانت جماهير "أياكس"، قد حاصرت حافلة الفريق بعد نهاية المباراة التي جمعتهم بنادي بي اس في آيندهوفن، وانهالت بالشتم على اللاعب مغربي زياش، فيما حاول أحدهم الاعتداء عليه بالضرب بعد دفعه، لولا تدخل الأمن لحمايته، وهو الأمر الذي دفعه للتفكير في الرحيل والبحث عن فريق بمواصفات هجومية، كما سبق وأن أشار إلى ذلك في وقت سابق.