كرّم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش رائدة السينما المغربية الكاتبة والمخرجة والمنتجة فريدة بليزيد، في دورته التاسعة عشرة، وذلك في إطار سلسلة التّكريمات التي يحتفي فيها بعطاء وإبداع فنّانين من مختلف بقاع العالم. وتسلّمت فريدة بليزيد درع تكريم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من طرف الفنان المغربي يونس ميكري، وذلك في حفل بهيج احتضنه قصر المؤتمرات في المدينة الحمراء، تحت تصفيقات حارّة من جمهور المهرجان والنجوم الحاضرين. وقالت المكرمة بليزيد، في تصريح لهسبريس، إن السعادة البالغة تغمرها بتكريمها في حدث دولي وذي إشعاع كبير مثل مهرجان مراكش، متقدمة بالشكر للملك محمد السادس على تأسيسه هذه التظاهرة رغم كل الصعاب. وكشفت بليزيد، خلال اعتلائها منصة التكريم، أنها تشعر بأنها ولدت من جديد، معربة عن شكرها للأمير مولاي رشيد وكل منظمي المهرجان على دعوتهم لها كل سنة في هذا المهرجان بشكل خاص، لأنه يدعم المخرجين ويعرض أفلاما رائعة ومختارة بامتياز. وقالت الإعلامية فاطمة الوكيلي، في كلمة على هامش تكريم بليزيد، إن السرور يغمرها وهي تحظى هذا المساء بشرف الحديث عن واحدة من بنات المغرب المشرقات، وأيقونة مغربية تحتل مكانة خاصة في الساحة الثقافية. وعددت الإعلامية القديرة في حديثها مناقب المكرمة، معبرة عن إعجابها الكبير بشخصيتها الفريدة وبأخلاقها وقوتها، ومضيفة أنها عرفتها فنانة متشبعة بقيم التغيير التي هبت رياحها على العالم في سنوات السبعينيات، وكانت حبلى برهانات الفن الذي يغوص في عمق المجتمع، كما أبانت عن قدرة فائقة في التقاط هموم المرأة. وتعتبر فريدة بليزيد من أهم النساء اللاتي بصمن الساحة السينمائية المغربية، في مشوار فني يمتد لأزيد من 40 سنة، وحافل بالعطاء والنضال في سبيل حقوق المرأة؛ درست الإخراج بالمدرسة العليا للدراسات السينمائية بباريس، وكانت بداياتها الأولى في السينما سنة 1976 كمخرجة لفيلم الجيلالي فرحاتي "جرحة في الحائط"، وبدأت مسارها المهني كمخرجة سنة 1979 بالفيلم القصير "هوية امرأة".