حصل الرئيس الحالي لكازاخستان قاسم جومارت توكاييف على 81.31 في المائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفقا للبيانات الأولية الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية. ووفقا للجنة الانتخابات المركزية، شارك 69.44 في المائة، أي 8 ملايين و300 ألف و46 مواطنا من أصل 11 مليونا و953 ألفا و465 ناخبا مؤهلا، في الانتخابات الرئاسية بالبلاد يوم 20 نونبر الجاري. وبلغت نسبة إقبال الناخبين في الخارج 88.47 في المائة أو 11 ألفا و360 شخصا من أصل 12 ألفا و841 مسجلا. وكان هناك 10 آلاف و101 مركز اقتراع في جميع أنحاء كازاخستان، بما في ذلك 68 محطة في البعثات الخارجية للبلاد في 53 دولة. واعتمدت لجنة الانتخابات المركزية أكثر من 614 مراقبا؛ بالإضافة إلى ذلك، تم اعتماد 254 مراسلا أجنبيا لتغطية الانتخابات، كما راقبت عشر منظمات دولية الانتخابات الرئاسية. وصف فاختانغ ميساي، وهو مراقب أجنبي من جورجيا وعالم سياسي وخبير في القضايا الأمنية، الانتخابات الرئاسية بأنها "منظمة جيدا وشفافة" في تقييمه الشامل. وأضاف، في ندوة صحافية حضرتها هسبريس مساء اليوم بالعاصمة أستانا، أن "الانتخابات تتميز بالهدوء وتجري في جو مريح". واعتبر أن "الانتخابات أظهرت أن المجتمع يقبل بالفعل جميع التحديات الديمقراطية، بالمعنى السليم ". وأورد أن جميع الفتات العمرية نشطة بين الناخبين، مبرزا أن "حقيقة قيام الشباب والكبار بالتقاط صور لمشاركتهم في الانتخابات تظهر أن هذا اليوم مهم بالنسبة لهم". وتابع: "المواطنون الذين جاؤوا إلى مراكز الاقتراع أظهروا ثقافة سياسية عالية". وأكد ميساي أنه سيواصل مهمته المراقبة بعد انتهاء الانتخابات. ووفقا لتشانغ مينغ، الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون، فإن العمل في مراكز الاقتراع "تم تنظيمه على مستوى عال". وشدد على أنه لم يتم رصد أي انتهاكات كبيرة خلال المهمة. وقال: "جميع أعضاء الهيئة والموظفين تصرفوا وفقا للقانون، وأخذوا الأمر على محمل الجد". وأورد مينغ أيضا أنه مسرور للغاية لرؤية أن الناخبين أظهروا الحماس عند القدوم للانتخابات. "في بعض مراكز الاقتراع، رأيت أن الناخبين يأتون للإدلاء بأصواتهم مع جميع أفراد عائلاتهم، حتى مع الأطفال الذين يبلغون من العمر عاما واحدا. أظهروا لأطفالهم عملية التصويت بأكملها ودعوهم إلى المشاركة في العملية"، قال المسؤول الصيني. وتابع مينج: "أعتقد أنهم يرغبون في تربية أطفالهم على الشعور بالمسؤولية المدنية"، لافتا إلى "أنه يظهر أن لديهم أملا في قلوبهم في مستقبل وطنهم". وفي آخر اقتراع رئاسي في عام 2019، حصل توكاييف على 70.96 في المائة من الأصوات، أي أقل بكثير من 97.7 في المائة التي فاز بها نور سلطان أبيشولي نزارباييف في عام 2015 عندما انتخب لفترة رئاسته الخامسة والأخيرة. وكان من المفترض أن تؤدي التغييرات التي همت الدستور هذا العام إلى قيام "كازاخستان الجديدة" كجمهورية رئاسية ذات برلمان قوي، والابتعاد عن نظام نزارباييف الرئاسي. وفي بداية العام، اجتاحت اضطرابات عنيفة البلاد، مخلفة قتلى وجرحى، وصفها توكاييف بأنها محاولة انقلابية. ونافس الرئيس الحالي في هذا الاقتراع خمسة مرشحين، انخرطوا خلال فترة الحملة القصيرة التي بدأت في أواخر أكتوبر، حيث لم تتح لهم فرصة كبيرة لمواجهة تحديات كبيرة، كما يقول ممثل حزب العمال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية.