على بعد ساعات قليلة من يوم الاقتراع العام في كازاخستان لانتخاب رئيس جديد، عقدت اللجنة العليا للانتخابات، مساء اليوم السبت، جلسة إحاطة لممثلي وسائل الإعلام الأجنبية حول إجراء انتخابات مبكرة. حضر الإحاطة، التي نظمت بشراكة مع وزارة الخارجية، 46 صحافيا من 37 دولة من آسيا الوسطى وأوروبا وأمريكا الشمالية وشمال إفريقيا. وأطلع أمين اللجنة المركزية للانتخابات في جمهورية كازاخستان، مختار يرمان، ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية على نتائج المراحل الرئيسية للحملة الانتخابية، وعدد الناخبين ومراكز الاقتراع في البلاد، والمراقبين الدوليين المعتمدين، وخصائص التصويت في مراكز الاقتراع. وتناول نائب رئيس لجنة الانتخابات المركزية، كونستانتين بيتروف، القواعد المؤقتة للقانون الدستوري لجمهورية كازاخستان "بشأن الانتخابات"، التي تنظم أنشطة ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية في مراكز الاقتراع في يوم الاقتراع. بدورهم، سأل ممثلو وسائل الإعلام الأجنبية أعضاء لجنة الانتخابات المركزية عن تنظيم وإجراء انتخابات رئيس جمهورية كازاخستان، ولا سيما بشأن تدابير إجراء استطلاعات الرأي العام ونتائج الانتخابات. وشدد أعضاء لجنة الانتخابات المركزية، في نهاية الاجتماع، على أن لجنة الانتخابات المركزية ستعمل على ضمان أقصى درجات الانفتاح والشفافية وإجراءات التصويت الديمقراطية. وتأتي الانتخابات الكازاخستانية في عطلة نهاية أسبوع حافلة بالاقتراع في آسيا الوسطى، حيث أجرت ماليزيا ونيبال أيضا انتخابات. ويظل السؤال الرئيس في هذه الانتخابات هو نسبة الأصوات التي سيحصل عليها الرئيس الحالي، قاسم جومارت كيميلوفيتش توكاييف، في بلد يراهن على الانفتاح الديمقراطي. وفي آخر اقتراع رئاسي في عام 2019، حصل توكاييف على 70.96٪ من الأصوات، أي أقل بكثير من 97.7٪ التي فاز بها نور سلطان أبيشولي نزارباييف في عام 2015 عندما انتخب لفترة رئاسته الخامسة والأخيرة. وكان من المفترض أن تؤدي التغييرات التي همت الدستور هذا العام إلى قيام "كازاخستان الجديدة" كجمهورية رئاسية ذات برلمان قوي، والابتعاد عن نظام نزارباييف الرئاسي. وفي بداية العام، اجتاحت اضطرابات عنيفة البلاد، مخلفة قتلى وجرحى، وصفها توكاييف بأنها محاولة انقلابية. وينافس الرئيس الحالي في هذا الاقتراع خمسة مرشحين، انخرطوا خلال فترة الحملة القصيرة التي بدأت في أواخر أكتوبر، حيث لم تتح لهم فرصة كبيرة لمواجهة تحديات كبيرة، كما يقول ممثل حزب العمال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية. وتأتي هذه الانتخابات لولاية مدتها سبع سنوات، بدل من خمس، في الوقت الذي اتخذ فيه توكاييف خطوات لإبعاد كازاخستان عن حليفها القديم والقوة الإقليمية المهيمنة روسيا. وأعلن توكاييف أن بلاده لا تعترف بالمناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا أنها دول ذات سيادة في بداية الصراع الذي اندلع في فبراير.