أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في كازاخستان فوز الرئيس الحالي قاسم جومارت توكاييف، الذي رشحه "الائتلاف الشعبي"، بتأييد 82.45 في المائة من الناخبين، حسبما أفاد به معهد المجتمع المفتوح الدولي للدراسات الإقليمية. وأظهرت المعطيات الأولية أن ميرام كازهيكن، مرشح أمانات كومنولث للنقابات العمالية، فاز بنسبة 2.23 في المائة؛ بينما حصل مرشح الحزب الوطني الاجتماعي الديمقراطي نورلان أويسباييف على نسبة 2.17 في المائة، فيما سلطانات تورسينبيكوفا، مرشحة الرابطة العامة، حصلت على 2.08 في المائة. وحصل كاراكات عابدين على 2.54 في المائة، بينما من المقرر أن يحصل مرشح حزب أويل زيغولي دايراباييف على 3.33 في المائة. وبلغت نسبة المشاركة 68 في المائة، بحسب استطلاع يوم الاقتراع. وتم استطلاع رأي أكثر من 3500 مواطن خارج مباني مراكز الاقتراع. وبحسب القانون، يحظر إجراء استطلاعات الرأي العام في مباني مراكز الاقتراع يوم الانتخابات. ولا يمكن للمنظمات نشر النتائج قبل خمسة أيام وفي يوم الانتخابات. وعادة ما تعلن الأحزاب نتائجها فور إغلاق مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع إعلان النتائج الرسمية الأولية بحلول 22 نونبر، في وقت تحدده لجنة الانتخابات المركزية (CEC). وكان هناك 10101 مركز اقتراع في البلاد، بما يشمل 68 مركزا في 53 دولة. واعتمدت لجنة الانتخابات المركزية في البلاد 641 مراقبا دوليا؛ منهم 532 مراقبا من 10 منظمات دولية، بما فيها بعثة المراقبة التابعة لرابطة الدول المستقلة (كومنولث الدول المستقلة)، والجمعية البرلمانية المشتركة لرابطة الدول المستقلة. وفي آخر اقتراع رئاسي عام 2019 حصل توكاييف على 70.96٪ من الأصوات، أي أقل بكثير من 97.7٪ التي فاز بها نور سلطان أبيشولي نزارباييف عام 2015 عندما انتخب لفترة رئاسته الخامسة والأخيرة. وكان من المفترض أن تؤدي التغييرات التي همت الدستور هذا العام إلى قيام "كازاخستان الجديدة" كجمهورية رئاسية ذات برلمان قوي، والابتعاد عن نظام نزارباييف الرئاسي. وفي بداية العام، اجتاحت اضطرابات عنيفة البلاد، مخلفة قتلى وجرحى، ووصفها توكاييف بأنها "محاولة انقلابية". وينافس الرئيس الحالي في هذا الاقتراع خمسة مرشحين، انخرطوا خلال فترة الحملة القصيرة التي بدأت أواخر أكتوبر، حيث لم تتح لهم فرصة كبيرة لمواجهة تحديات كبيرة، كما يقول ممثل حزب العمال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية.