اشتكى مواطنون في الدارالبيضاء من نقص في الماء الصالح للشرب، وذلك بعد لجوء الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل إلى خفض الصبيب. وسجل مواطنون، خصوصا من القاطنين في الطوابق العليا بالعمارات السكنية، هذه الأيام، تراجعا في مستوى صبيب الماء، عكس الفترات السابقة. ووجدت بعض الأسر، لاسيما المتواجدة في الطابقين الرابع والخامس، نفسها في بعض الفترات ليلا بدون مياه، وفي أخرى بصبيب ضعيف، وهو الأمر الذي أثار تذمرا في صفوف أفرادها. وسجل هؤلاء أن خفض الصبيب تسبب في جعل القاطنين بالشقق العليا يحرمون من استعمال جهاز تسخين المياه، لاسيما في ظل برودة الطقس وهطول الأمطار هذه الأيام. ودعا قاطنو الطوابق العليا بالدارالبيضاء المنتخبين بالمقاطعات إلى ضرورة التدخل لدى مصالح الشركة المفوض لها من أجل ضخ الماء قصد وصوله إليهم. في المقابل فإن مواطنين من بعض المقاطعات، على غرار الحي المحمدي والحي الحسني، تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية، أكدوا عدم شعورهم بخفض الصبيب، مشيرين إلى أن الوضع مازال كما كان عليه قبل إعلان قرار خفض الصبيب. وكانت شركة "ليديك" المفوض لها تدبير الماء والكهرباء وتطهير السائل بالدارالبيضاء أعلنت في إخبار موجه للزبائن أنها ستقوم ابتداء من فاتح دجنبر 2022 بتقييد عمليات ضبط وعقلنة ضغط الماء على مستوى الشبكة العمومية التي تزود مناطق السكنى بالماء الشروب، لتجنب كل اضطراب في تزويد الماء وضمان ضغط الماء الكافي بمجموع العمارات. ودعت الشركة الفرنسية السكان إلى "الحرص على التشغيل الجيد لجهاز رفع ضغط الماء في العمارات التي يفترض أن تتوفر عليه، والذي يمكن من الحفاظ على ضغط كاف للماء".