بكوري يطالب بتبني جيل جديد من الإصلاحات المحلية في المغرب

على غير عادة أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة، فضل المسؤولون الإقليميون والمركزيون لحزب "البام" عدم تصويب سهام انتقاداتهم إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في ظل حضور أحد كبار القياديين الإقليميين لحزب العدالة والتنمية مصطفى لحايا لأشغال المؤتمر الإقليمي للحزب المعارض في منطقة مولاي رشيد سيدي عثمان.
لكن هذا لم يمنع البام من بعث رسائل نارية حول الوضع المعيشي للمغاربة بكل فئاتهم الاجتماعية، من خلال عمل مسرحي فني أنجزه شباب المنطقة، والتي استهدفت بشكل غير مباشر حزب العدالة والتنمية، هذا الأخير الذي قام ممثله في هذا اللقاء، الذي نظم بالمركب الثقافي مولاي رشيد في الدار البيضاء مساء الأحد، بالتصفيق بحرارة على العمل الذي قدمه الممثلون الشباب لعملهم المسرحي الذي امتد لأزيد من ساعة ونصف تقريبا، والذي بعث رسالة محورية واحدة لكافة الحضور: "البام هو البديل".
ويبدو أن الأصالة والمعاصرة، الذي لا يفوت فرصة تجمعه بالمواطنين أو أعضائه في تجمعاته السياسية دون أن يحاول تسجيل نقط لصالحه في مرمى الحزب ذي التوجه الإسلامي، قد وازن بين واجب حسن الضيافة عندما فضل مهادنة غريمه السياسي في ظل وجود ممثليه كضيوف، وبين سياسة الاستقطاب التي ينتهجها من أجل توسيع قاعدة مؤيديه خصوصا مع اقتراب الانتخابات المحلية العام التي يرتقب تنظيمها العام المقبل.
مصطفى بكوري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، اعتبر بدوره أن هذه "المسرحية" كانت جامعة مانعة وبعثث رسائل واضحة للساحة السياسية المغربية. مبرزا أن السياسيين المغاربة "لم يعد من حقهم الاكتفاء بالكلام فقط".
وخاطب أعضاء البام قائلا "يبدو أن هذا العمل المسرحي قد رفع السقف السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ولذا يجب علينا جميعا العمل بشكل أكبر".
الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي تأسس قبل خمس سنوات، اعتبر أن التسيير المحلي يستوجب في الوقت الراهن تبني جيل جديد من الإصلاحات المحورية والهيكلية للتسيير المحلي. وأورد بكوري في هذا الإطار "يجب إعمال جيل جديد من الإصلاحات التي تهم التسيير المحلي، تكون من نفس مستوى الإصلاحات الدستورية الأخيرة التي اعتمدتها المملكة".
وانتقد مصطفى بكوري المستوى المتردي للخدمات والبنية التحتية لمنطقة مولاي رشيد وسيدي عثمان وقال زعيم "البام" إن الضرورة تحتم تبني "مخطط مارشال" لهذه المنطقة قصد تجاوز النواقص الكثيرة التي تعاني منها، وفي حالة النجاح في هذا الأمر فإن ذلك سينعكس إيجابا على العاصمة الاقتصادية للمغرب بشكل عام.