حققت ستة بنوك مغربية مُدرَجة في بورصة الدارالبيضاء أرباحاً تقدر ب3.3 مليارات درهم في الربع الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 2.5 في المائة مُقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب تقرير نشرته شركة "M.S.IN" المتخصصة في التحليلات والأبحاث حول البورصة فقد حقق رقم معاملات هذه البنوك برسم الأشهر الثلاثة الأولى 18 مليار درهم، مقابل 17.3 مليار درهم العام الماضي. التجاري وفا بنك حقق أرباحاً بنحو 1.8 مليار درهم، بزيادة قدرها 14.8 في المائة على أساس سنوي، بعد أن ناهز ناتجه الصافي البنكي 6.8 مليارات درهم. وسجل البنك الشعبي المركزي تراجعاً في الأرباح بنسبة 26.6 في المائة إلى 610 ملايين درهم، فيما انخفض رقم المعاملات ب1,6 في المائة ليصل إلى 4,8 مليارات درهم. وحقق بنك إفريقيا نمواً في الأرباح خلال الفصل الأول ب9.8 في المائة، لتناهز 531 مليون درهم، كما زاد رقم معاملاته إلى 3.8 مليارات درهم بنمو بلغ 5.6 في المائة. وتضم لائحة البنوك الأخرى المدرجة في البورصة البنك المغربي للتجارة الخارجية ب52 مليون درهم كربح صاف، والبنك العقاري والسياحي ب165 مليون درهم، ومصرف المغرب ب137 مليون درهم. إجمالاً سجل رقم المعاملات التي حققته جميع الشركات المدرجة في البورصة ارتفاعاً ب6,6 في المائة، ليتجاوز 82 مليار درهم، مقابل 77.1 مليار درهم في الفصل الأول من سنة 2022. وبحسب تقرير "M.S.IN" فإن هذه الزيادة كانت مدفوعة بتأثير ارتفاع الأسعار في سياق مازال متسماً بارتفاع معدل التضخم، وخصوصاً أسعار المواد الغذائية، ما نتج عنه استمرار في تشديد السياسة النقدية لبنك المغرب؛ وبالتالي ارتفاع معدلات الفائدة. وساهم قطاع "الطاقة" بأكبر قدر من زيادة رقم معاملات سوق البورصة بما قيمه 1.4 مليار درهم، تحت تأثير سعر الفحم في السوق الدولية، يليه قطاع التوزيع الذي زادت معاملاته ب995,6 مليون درهم. وكانت النسبة الأكبر من طرف شركة "لابيل في" التي استفادت من تأثير الأسعار بسبب السياق التضخمي وافتتاح محلات تجارية جديدة.