مهاجرون يصلون إلى شواطئ سبتة ومليلية

شهدت شواطئ مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، خلال الأيام الأخيرة، توافد مجموعة من المهاجرين غير النظاميين في عمليات متفرّقة، أغلبها عن طريق البحر.
وفي الساعة الثانية من ظهر أمس الأحد وصل قارب ترفيهي يقّل 18 مهاجراً من جنسية مغربية، بينهم نساء وقصّر، إلى شاطئ إنسينادا دي لوس غالاباغوس بمليلية المحتلة، وفق ما كشفته صحف محلّية ووثقته عدسات هواتف مصطافين.
وذكرت المصادر ذاتها، بناء على تصريحات من الحكومة المحلّية، أن المهاجرين تمكّنوا من دخول حي مأهول بالسكان عبر صعود دُرج مباشرة بعد وصولهم إلى الشاطئ الذي تُحيط به أسوار تاريخية وسط المدينة المحتلة، وأضافت أن السلطات الأمنية أوقفت، بعد وقت وجيز من وصول القارب، 3 مهاجرين، بينما يتواصل البحث عن 15 آخرين.
وبحسب حكومة مليلية المحتلة فإن هذا القارب هو الثاني الذي يصل إلى شواطئ المدينة بطريقة غير شرعية في غضون ثلاثة أيام، إذ تمكّن قبل ذلك قارب بتاريخ 15 من الشهر الجاري من إيصال مجموعة من المهاجرين لم يتم العثور عليهم إلى الآن.
في سياق متّصل، كشفت وسائل إعلام بسبتة المحتلة اعتراض عناصر البحرية التابعة للحرس المدني شخصين أمس الأحد بأحد شواطئ الثغر المحتل، بعدما تمكّنا من إيصال مجموعة من المرشحين للهجرة، وأكّدت أن المعنيين اللذين يقيم أحدهما بسبتة المحتلة والآخر بالمغرب كانا ملاحقين من قبل السلطات المغربية خلال محاولتهما الانطلاق من أحد شواطئ شمال المملكة.
وقالت المصادر ذاتها إنه كانت هناك، خلال اليوم ذاته، عدّة محاولات للقفز فوق السياج الفاصل بين الضفتين، بالاستفادة من ظروف جوّية غير مستقرة، إذ عرفت المنطقة رياحاً وأمطارا، مبرزة أن من بين جميع المحاولات تمكّن شاب سوداني واحد فقط من الوصول إلى الثغر المحتل.