أطلق مجلس مدينة الدارالبيضاء، من خلال شركة الدارالبيضاء للبيئة، حملة جديدة للحد من امتداد الحشرات والقوارض إلى الأحياء السكنية الأخرى. وقد جاءت هذه الحملة الجديدة بعد توالي شكايات المواطنين بخصوص انتشار هذه الحشرات بالعاصمة الاقتصادية للمملكة. وقامت الجماعة، وفقا لمعاينات هسبريس صباح الخميس، بحملة واسعة النطاق في مجموعة من الأحياء السكنية ب"المدينة المتروبولية" تفاعلا مع مطالب "الأسر البيضاوية"، بالنظر إلى انتشار الحشرات والبعوض في فصل الصيف. في هذا الصدد، قالت نفيسة رمحان، نائبة عمدة الدارالبيضاء المفوض لها تدبير قطاع الصحة، إن "المجلس يقوم بحملات استباقية عديدة للحد من انتشار الحشرات والقوارض بالمدينة، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة". وأضافت رمحان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "شركة الدارالبيضاء للبيئة تقوم، طيلة الأيام الماضية، بمجهودات جبارة، على الرغم من مناسبة عيد الأضحى؛ الأمر الذي أفضى إلى التقليل من انتشار هذه الحشرات في أيام العطلة". وأردفت المسؤولة الجماعية ذاتها بأن "الجماعة سخرت كل الإمكانيات البشرية والمادية لمحاربة القوارض والحشرات بمجموعة من المناطق السكنية في الدارالبيضاء"، مبرزة أن "الحملة ستمتد طيلة العطلة الصيفية". من جانبه، ذكر محمد حريص، مشرف بشركة الدارالبيضاء للبيئة، أن الشركة "أطلقت، منذ شهر ماي المنصرم، هذه الحملة، في إطار استعداداتها لاستقبال فصل الصيف؛ لكن يتم تكثيف الحملة الميدانية في شهري يوليوز وغشت". وأوضح حريص، في حديث لهسبريس، أن "شركة الدارالبيضاء للبيئة تقوم بهذه الحملة طيلة أيام السنة، حيث تسخر كل أجهزتها التقنية وطاقمها البشري لتنظيف الشوارع والأزقة إلى جانب المدارس وغيرها من المرافق العمومية بالمدينة". في المقابل، اعتبر المهدي ليمينة، فاعل محلي متتبع لشؤون المدينة، بأن "تلك الحملات غير كافية لمحاربة انتشار الحشرات والقوارض، اعتبارا للإمكانيات المادية والبشرية الضعيفة التي لا تلائم احتياجات العاصمة الاقتصادية للمملكة". وأشار ليمينة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن "الأدوية المستعملة والوسائل اللوجستيكية لا تكفي لتنظيف كل شوارع وأزقة الدارالبيضاء، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة"، مبرزا أن "فصل الصيف يحتاج إلى مخطط مدروس لمحاربة الحشرات على غرار مخطط الاستعداد للفيضانات في فصل الشتاء".