اشتكى عدد من ساكنة مركز الجماعة الترابية تارميكت (إقليمورزازات)، في الفترة الأخيرة، من وجود روائح كريهة تقتحم منازلهم ليلا وتجعلهم غير قادرين على النوم، لا سيما الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية، وذلك بسبب مطرح النفايات الجماعي المشترك. وأثار هذا الوضع، الذي اشتكت منه ساكنة أحياء تارميكت وبعض أحياء مدينة ورزازات، غليانا وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعربوا عن استيائهم من هذه الروائح التي تنبعث ليل نهار ويرافقها دخان كثيف يخنق الأنفاس. وبعد شكايات عدة موجهة إلى المجلسين الجماعيين بتارميكت وورزازات من قبل المتضررين من هذا المطرح المشترك بين الجماعتين، قامت لجنة إقليمية، بتعليمات من عامل إقليمورزازات، بزيارة المطرح من أجل الوقوف على المشاكل المذكورة في الشكايات، وتم على إثر ذلك تسخير آليات وشاحنات من أجل جمع الأزبال المتراكمة في جنبات المطرح وطمرها، في انتظار تفويض معالجة هذه النفايات لشركة متخصصة. وفي تصريح لهسبريس، قال حسن كودادي، رئيس قسم التعمير والبيئة بعمالة إقليمورزازات، إن "العمالة تتدخل في كل وقت من أجل جمع النفايات وتنقية المطرح، بالرغم من أن هذا العمل من اختصاصات الجماعات الترابية المعنية وفق لقانون"، مشيرا إلى أن "بداخل المطرح، تم إحداث مركز لطمر وتثمين النفايات الأشغال متواصلة فيه، في انتظار تفويض الأمر لشركة خاصة لوضع حد لهذه المشاكل البيئية بصفة نهائية". وإلى أن يتم ذلك، دعا المسؤول ذاته الجماعتين الترابيتين لورزازات وتارميكت إلى "التعاون فيما بينهما لتفادي تراكم النفايات والأزبال بطريقة عشوائية، وذلك من خلال حث سائقي شاحنات جمع النفايات على تفريغ الحمولات في المكان المتفق عليه سابقا لتسهيل طمرها، وبالتالي تفادي انبعاث الروائح والدخان".