انعقد يوم الجمعة 19 شتنبر 2025 اجتماع عادي للمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالحسيمة، خُصص لتدارس الوضع الصحي المتأزم بالإقليم وما تواجهه الشغيلة الصحية من مشاكل مهنية واجتماعية. وأكدت النقابة، في بيان لها، أن القطاع يعيش على وقع أزمة خانقة نتيجة غياب التدبير الرشيد وتفاقم الخصاص في الموارد البشرية بجميع المراكز الصحية والمستشفيات، إلى جانب النقص الحاد في التجهيزات والمستلزمات الطبية بالمصالح الوقائية، وهو ما جعل العرض الصحي "فاقداً لجوهر الخدمة العمومية". وندد المكتب الإقليمي بما وصفه ب"سياسة المحاباة" في تشكيل الفريق الإداري ضمن المجموعات الصحية الترابية، دون احترام معايير الكفاءة والاستحقاق، معتبراً أن ذلك يعمّق الفوضى والعشوائية في التدبير. كما سجل استمرار الفراغ الإداري والمالي بالمندوبية الإقليمية والمستشفى الإقليمي، والاكتفاء لسنوات بتكليفات شكلية، رغم افتتاح المستشفى الإقليمي محمد السادس الذي فقد قيمته – بحسب البيان – بسبب الخصاص الكبير في الأطباء وخاصة الأطباء الاختصاصيين. وطالبت النقابة بتحميل المسؤولية الكاملة للمندوب الإقليمي عن الوضع "الكارثي"، داعية المدير العام للمجموعة الصحية طنجةتطوانالحسيمة إلى وقف التعيينات المؤقتة والانتقائية، والإسراع بتوفير الموارد البشرية اللازمة، وصرف التعويضات المستحقة لجميع الفئات الصحية دون تأخير أو تلاعب. كما دعت إلى إيفاد لجنة مركزية للتحقيق في الاختلالات التدبيرية والإدارية والمالية التي تعرفها المندوبية والمستشفى الإقليمي. واختتم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بيانه بالتأكيد على ضرورة الإسراع في تنزيل ما تبقى من بنود اتفاق 23 يوليوز 2024، مشدداً على أهمية انخراط التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية والمنتخبين في الدفاع عن المؤسسات الصحية بالإقليم، ومجدداً دعوته للأطر الصحية للالتفاف حول النقابة من أجل مواجهة "سياسات العبث والتدبير الفاشل" التي عمّقت سنوات التردي.