أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا رسميا اعترافها بدولة فلسطين الأحد، في تحول تاريخي يعكس ضغطا دوليا متزايدًا تجاه القضية الفلسطينية. تعقيبا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو خلال اجتماع لحكومته: "سيتعين علينا خوض المعركة سواء في الأممالمتحدة أو في كل الساحات الأخرى ضد التضليل المنهجي ضدنا، وضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية والتي من شأنها أن تعرض وجودنا للخطر، وستكون بمثابة جائزة عبثية للإرهاب". وحول العلاقات مع سورياولبنان، قال نتانياهو: "انتصاراتنا في لبنان على حزب الله فتحت نافذة لإمكانية لم تكن بالحسبان قبل العمليات الأخيرة، فرصة لسلام مع جيراننا في الشمال". وأضاف: "نجري محادثات مع السوريين، وهناك بعض التقدم لكن الوقت لا يزال مبكرا للحكم" على نتائجها. وأعلنت مصادر إعلامية أن بريطانيا والبرتغال ستقدمان إعلانا رسميا باعترافهما بدولة فلسطين الأحد، في تحول تاريخي يعكس ضغطا دوليا متزايدا تجاه القضية الفلسطينية. وقال ديفيد لامي، نائب رئيس الوزراء البريطاني، الأحد، إن أي قرار للاعتراف بدولة فلسطينية لا يعني قيام هذه الدولة على الفور، مؤكدا أن الاعتراف يجب أن يكون جزءا من عملية سلام أوسع. ووذكر لامي أن "أي خطوة للاعتراف بها تنبع من رغبتنا في الحفاظ على فرص حل الدولتين". مضيفا أن رئيس الوزراء كير ستارمر سيتخذ قرارا في وقت لاحق من اليوم الأحد بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية. يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر والمدمر، ومع تزايد الدول التي كانت منذ زمن قريبة من إسرائيل ولكنها أصبحت تعترف بفلسطين. ومن المتوقع أن تلحق دول أخرى مثل فرنسا بهذه الخطوة في الأيام المقبلة، مع اعتراف 145 دولة حالياً بفلسطين، رغم غياب السيطرة الكاملة على الأراضي والعاصمة.