علمت جريدة هسبريس من مصدر دبلوماسي ليبي أن محمد تكالة، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، سيحل يوم 14 فبراير الجاري بالرباط لأجل لقاء شخصيات سياسية مغربية، لاسيما على مستوى المؤسسة التشريعية، لمناقشة مجموعة من النقاط، من بينها الملف الليبي. وأوضح مصدر هسبريس أن "تكالة، مرفوقاً بوفد دبلوماسي ليبي، سيتنقل بطائرة خاصة نحو الرباط، على أن يحضر، هو والوفد المرافق له، لاحقاً في احتفال سيُحيي ذكرى تأسيس الاتحاد المغاربي (اتحاد المغرب العربي) في 17 فبراير 2024، سيقام بعروس الشمال طنجة". وأكد المصدر عينه أن "الدول التي يفترض أن تحضر في هذه الذكرى هي الدول المغاربية أساسا"، معلنا عدم توفر معطيات رسمية بخصوص مشاركة الجزائر، الجارة الشرقية للمغرب، التي تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط منذ سنة 2021. وكانت هسبريس علمت من مصدر ليبي مسؤول أن الفرقاء السياسيين في هذا البلد المغاربي، خاصة في مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، يجرون في الوقت الحالي مشاورات لعقد جولة جديدة من المباحثات في المملكة المغربية. واعتبر المصدر الذي تحدث لهسبريس بهذا الخصوص أن "المغرب كان دائما محتضنا وراعيا لجلسات الحوار السياسي الليبي، إذ أدت المحادثات التي احتضنتها العديد من المدن المغربية إلى نتائج إيجابية، سواء تعلق الأمر باتفاقيات الصخيرات أو تفاهمات بوزنيقة، وصولا إلى محادثات اللجنة المشتركة لإعداد القوانين الانتخابية في ليبيا (6+6)". وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد سابقا أن المغرب منخرط بشكل دائم، بتعليمات واضحة من الملك محمد السادس، في مواكبة الفرقاء الليبيين والتجاوب معهم، والوقوف إلى جانبهم، حتى تنتهي الأزمة الليبية التي طال أمدها.