أعلنت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة عن عزمها تأسيس "مرصد مغربي للمقاولات الصغيرة جدا"، في مواجهة "المرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة" الذي أحدث باتفاق بين جهات من القطاعين العام والخاص؛ أبرزها بنك المغرب والاتحاد العام لمقاولات المغرب "الباطرونا". وأكد عبد الله فركي، رئيس الكونفدرالية سالفة الذكر، أن المرصد هو مرصد أكثر موضوعية في تتبع مسار ووضعية المقاولات الصغيرة جدا، التي تمثل 85 من إجمالي النسيج المقاولاتي. وأوضح فركي، في تصريح لهسبريس، أن الخطوة الجديدة تأتي لتصحيح خلل في تعريف المقاولات الصغيرة جدا، التي تتجاوز الشخصية المعنوية إلى المادية؛ ذلك أن النسبة الكبرى من هذه المقاولات تنتظم في إطار "الأشخاص الماديين". وأضاف المتحدث ذاته أن المقاولات الصغيرة جدا مثلت النسبة الكبرى من إجمالي حصيلة المقاولات التي تعرضت للإفلاس، لافتا إلى أن معطيات صادرة أخيرا من قبل مكتب الدراسات "أنفو ريسك" كانت قاصرة عن إبراز هذا الواقع، بسبب عدم احتسابها للأشخاص الماديين كأصحاب "مقاولات صغيرة جدا" وانحصار معطياتها في المقاولات التي تحمل صفة الأشخاص المعنويين، إذ تعللت بصعوبة الولوج إلى معطيات خاصة بالفئة المذكورة من المقاولات. وكشفت المعطيات الصادرة عن "أنفو ريسك" إفلاس 14.245 مقاولة خلال السنة الماضية، بزيادة سنوية وصلت نسبتها إلى 15 في المائة؛ فيما اعتبر رئيس الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة أن "المرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة" لم يعتمد تعريفا موحدا للمقاولات الصغيرة جدا، يشمل تلك المنتظمة في إطار "الأشخاص الماديين". وأضاف المصدر ذاته أن المقاولات الصغيرة جدا تحظى بأهمية بالغة في النسيج المقاولاتي المغربي، إذ تمثل نسبة 98.7 في المائة من إجمالي المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وتساهم ب37.8 في المائة من الناتج الداخلي الخام؛ فيما توفر 73.7 في المائة من فرص الشغل.