في جو من الود والتكافل، نظّمت "الجمعية الخيرية الإسلامية" في أرفالة حفل إفطار جماعي، مساء الجمعة، لصالح تلميذات وتلاميذ دار الطالبة والطالب الكائنة بجماعة أرفالة القروية التابعة إداريًا لإقليم أزيلال. وتأتي هذه المبادرة، التي تمت بتعاون مع المجلس الجماعي، وبحضور ممثلي السلطة المحلية وأعضاء الجمعية الخيرية ومسؤولي دار الطالبة والطالب، إضافة إلى شخصيات أخرى، بهدف توفير بيئة داعمة وتحفيزية للتلاميذ، تسهم في بناء مجتمع أكثر تلاحمًا وتقدمًا. رئيس "الجمعية الخيرية الإسلامية" عبو صالح قال في كلمة له خلال الحفل: "يهدف هذا الحدث الخيري إلى دعم تلامذة القرى النائية التابعة لجماعة أرفالة، الذين يتابعون دراستهم في ثانوية إعدادية أرفالة"، مؤكدا أن هذه المبادرة تعزز روح التكافل والتضامن في المجتمع. من جهته، قال رئيس المجلس الجماعي مصطفى أبوكار إن "مشاركة التلاميذ القاطنين بمؤسسة دار الطالب لوجبة فطورهم غاية نبيلة، تهدف إلى التحسيس بأهمية ثقافة التآخي والتآزر التي يفرضها هذا الشهر الأبرك." وأضاف أن "هذا الحفل عمل نبيل لرفع معنويات هذه الفئة من المجتمع وتشجيعها على التحصيل والتعلم، وهو يعتبر جزءًا من دعم التعليم في العالم القروي، والحد من الهدر المدرسي عبر توفير بيئة محفزة للفتيات القاطنات في المناطق الجبلية التي تفتقر إلى أسطول النقل المدرسي." وفيما يتعلق بمشاركتهم في الحفل، قال أحد التلاميذ في تصريحه لهسبريس: "نشعر بالامتنان للجمعية الخيرية وجهودها في دعمنا، حيث جعلت هذا الإفطار تجربة تربوية واجتماعية مميزة." وشهد الحفل مشاركة أكثر من 90 تلميذًا وتلميذة من دار الطالبة والطالب، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية ورئيس المجلس الجماعي وأعضاء الجمعية الخيرية وإدارة دار الطالبة والطالب وشخصيات أخرى. وقدّم الحفل وجبتي فطور وعشاء لمستفيدي ومستفيدات دار الطالبة والطالب من دواوير أهل الواد، تغرارات، أولاد بوهكو، الرابعة، آيت عصو، الشرفاء، تبعديين العليا، أيت أُمماس وآيت حقي. واختتم بالدعاء الصالح للملك محمد السادس ولجميع من ساهم في إنجاح هذه المبادرة الطيبة.
