وصل المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي إلى ريو دي جانيرو مساء الأحد (بالتوقيت المحلي) مرتديا قبعة منتخب البرازيل، استعدادا لتوليه مسؤولية المنتخب الوطني، ليكون أول مدرب أجنبي يقود أبطال العالم خمس مرات منذ قرن كامل. وصل أنشيلوتي (65 عاما) إلى البرازيل برفقة عدد من أفراد عائلته وجهازه الفني، وسيعلن عن قائمة الفريق اليوم الاثنين استعدادا لخوض مباراتين ضد إكوادور وباراغواي، الشهر المقبل، في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم. وصل أنشيلوتي بعد ساعات من انتخاب سمير زود رئيسا للاتحاد البرازيلي لكرة القدم لولاية مدتها أربع سنوات، وذلك بعد أجواء مضطربة وإجراءات قانونية أطاحت بإدنالدو رودريغيز من رئاسة الاتحاد، الذي كان وراء التعاقد مع أنشيلوتي القادم من ريال مدريد الإسباني. ولم يجد أنشيلوتي استقبالا رسميا لدى وصوله مطار ريو بطائرة خاصة، بل شاهده مشجع واحد فقط يرتدي قميص البرازيل وهو يغادر المطار. ومن المنتظر أن يجد أنشيلوتي ترحيبا أكبر في فندق إقامته الذي سيعقد فيه أول مؤتمر صحافي له كمدير فني لمنتخب البرازيل اليوم الاثنين. وقبل وصول أنشيلوتي، لم يحقق منتخب البرازيل نتائج جيدة تحت قيادة الثنائي رامون مينيزيس وفرناندو دينيز، اللذين توليا المسؤولية بشكل مؤقت، كما أقيل دوريفال جونيور في مارس الماضي بعد خسارة ثقيلة أمام الأرجنتين بنتيجة 1-4. ووقع أنشيلوتي عقدا لقيادة منتخب البرازيل حتى كأس العالم 2026، ومن المتوقع أن يلتقي برئيس اتحاد الكرة المحلي قبل أن يتم تقديمه لوسائل الإعلام. وقال زود للصحافيين: "أنشيلوتي سيتمتع باستقلالية كاملة ولا علاقة له بأي موقف خارجي محتمل"، مشيرا إلى المشاكل القانونية التي يواجهها الاتحاد البرازيلي والصراعات الداخلية. وتعرض رودريغيز، الذي انتُخب عام 2022 وأُعيد انتخابه لولاية ثانية، للإقالة من منصبه بحكم قضائي في ريو بسبب مزاعم بمخالفات في العملية الانتخابية عام 2024. ورفض رودريغيز التقدم بأي طعون، وتمنى التوفيق لسمير زود في ولايته.