احتجاج يدين "التهميش" في بني ملال

نظّم عدد من سكان حي أوربيع، التابع ترابيا لجماعة بني ملال، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية عبّروا خلالها عن استيائهم من "استمرار التهميش" الذي يطال حيّهم، في ظل غياب البنيات الأساسية، لا سيما الطريق والكهرباء والماء الصالح للشرب.
ورفع المشاركون في الوقفة، الذين ينتمون إلى فئات عمرية مختلفة، لافتة كُتب عليها: "ساكنة حي أوربيع بني ملال تطالب المسؤولين والجهات الوصية بتهيئة الطريق، وتوفير الماء الصالح للشرب، وتزويد الحي بالكهرباء".
وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، أكد عدد من المحتجين أن أوضاع الحي تزداد تأزما، خاصة في فصل الصيف، بسبب انعدام الماء والكهرباء، وغياب طريق مهيّأة تسهّل تنقلاتهم نحو المرافق الحيوية، مشيرين إلى أن معاناتهم اليومية تقابل بصمت "غير مفهوم" من طرف الجهات المعنية.
وطالب السكان، من خلال هذه الوقفة، بتدخل عاجل من السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، وعلى رأسها جماعة بني ملال ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، من أجل إدراج حي أوربيع ضمن برامج التأهيل الحضري، وتمكين ساكنته من أبسط شروط العيش الكريم.
وأضاف المحتجون أنهم سئموا "الوعود المتكررة"، مؤكدين أن الحي، رغم قربه النسبي من مركز المدينة، يعاني من نقص شديد في المرافق الأساسية وضعف في الربط بشبكتي الماء والكهرباء، ما يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية وظروف تمدرس أبنائهم.
وردد المحتجون شعارات تطالب ب"رفع التهميش وتحقيق الإنصاف"، مؤكدين استعدادهم لتصعيد خطواتهم الاحتجاجية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، التي وصفوها بالمشروعة والملحة.
وأفادت مصادر محلية هسبريس بأن السلطات تعتزم فتح حوار مع ممثلين عن المحتجين في إطار المقاربة التشاركية التي تعتمدها لتدبير المطالب الاجتماعية بالمدينة، مع التأكيد على عرض الملف على المصالح المختصة لدراسته واتخاذ ما يلزم من إجراءات. ويأتي هذا ضمن استراتيجية تهدف إلى احتواء الوضع الاجتماعي، وتحسين قنوات التواصل مع السكان، والاستماع الجدي لانشغالاتهم ومطالبهم.