عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء الجمعة في مدينة أنكوريدج بولاية ألاسكا، مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا عقب اجتماع مغلق استمر نحو ثلاث ساعات، خُصص لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وحضر المحادثات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى جانب مسؤولين روس، في أول زيارة للرئيس الروسي إلى الأراضي الأمريكية منذ ما يقارب عقدًا من الزمن. بوتين وصف القمة بأنها "بنّاءة" وعُقدت في "أجواء من الاحترام المتبادل"، مؤكدًا التوصل إلى ما وصفه ب"اتفاق يمهّد الطريق نحو السلام في أوكرانيا" وإعادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مسار "عملي وبراغماتي"، لكنه لم يكشف أي تفاصيل عن بنود هذا الاتفاق. وأعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن تتلقى كييف والدول الأوروبية هذه التفاهمات بشكل إيجابي، مشددًا على ضرورة ضمان أمن أوكرانيا. من جانبه، قال ترامب إن الاجتماع كان "مثمرًا للغاية" وتم التوصل خلاله إلى "اتفاق على العديد من النقاط"، لكنه أقر بأن "هناك نقاطًا قليلة لم يُحسم أمرها بعد، إحداها بالغة الأهمية"، مضيفًا: "لا يوجد اتفاق حتى يكون هناك اتفاق". وأعلن الرئيس الأمريكي عزمه الاتصال بقادة الناتو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإطلاعهم على ما دار في القمة. القمة، التي وُصفت بأنها الأطول من حيث المدة بين الزعيمين، لم تُسفر عن اختراق معلن في الموقفين، إذ أبقت موسكو على شروطها القصوى، بما في ذلك ما تعتبره "جذور القلق الروسي" في أوكرانيا، بينما تجنّب ترامب الحديث عن تفاصيل الحلول المطروحة. واختتم الزعيمان المؤتمر من دون الرد على أسئلة الصحافيين، على أن تُستكمل المشاورات في لقاءات لاحقة، قد يكون أحدها في موسكو بدعوة من بوتين.