بعد أسبوع من إنقاذ قارب مهاجرين جنوب جزر الكناري، اعتقلت الشرطة الإسبانية 16 شخصا من بين 251 ناجيا، للاشتباه في ارتكابهم أعمال عنف وتحملهم المسؤولية عن وفاة ما يصل إلى 70 راكبا. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (آر تي في إي) ووسائل إعلام أخرى عن الشرطة الوطنية أن الاعتقالات جرت يوم الثلاثاء. وحسب روايات الشهود، بدأ الرحلة أكثر من 300 شخص؛ لكن 251 فقط تمكنوا من الوصول إلى ميناء أرجينيجوين في جزيرة جران كناريا. وأشارت التقديرات إلى أن ما يصل إلى 70 مهاجرا ربما لقوا حتفهم بعنف، قبل اكتشاف القارب من قبل سفينة شحن؛ بينما لم يؤكد الرقم النهائي رسميا بعد. ويحقق المحققون في مزاعم، أوردتها المحطة، تفيد بأن بعض الركاب أُلقوا في البحر أحياء على أيدى آخرين. وقال ناجون إن بعض الأفراد وُصفوا بأنهم يجلبون "سوء الحظ" بسبب خرافات. ولذلك، تم التخلص منهم في المياه. كما يركز التحقيق على جرائم محتملة مرتبطة بوفاة مهاجرين بسبب الجوع والعطش. وكان القارب فَقَدَ السيطرة بسبب عطل في المحرك، إلى أن عثرت عليه سفينة شحن في 24 غشت المنصرم على بُعد أكثر من 400 كيلومتر من جزر الكناري الإسبانية، بعد أن قضى في البحر ما لا يقل عن 11 يوما. وأبلغ طاقم السفينة خدمات الإنقاذ البحري الإسبانية، التي نقلت الركاب بأمان إلى الشاطئ. ومن المتوقع مثول المعتقلين أمام قاض، خلال الأيام المقبلة.