تفاعلت ولاية أمن الدارالبيضاء، بسرعة وجدية كبيرة، مع شريط متداول على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء 9 شتنبر الجاري، يظهر طفلة تحمل علامات عنف وحروقا بمختلف أنحاء جسدها، وهو التسجيل المشفوع بتعليق صوتي يزعم أن الأمر يتعلق بطفلة تعرضت للتعنيف من طرف والدتها. وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، وفق مصدر أمني، عن تحديد هوية والدة الضحية المشتبه فيها وشخص تربطها به علاقة غير شرعية، وهما يبلغان من العمر 28 و33 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، ليتم توقيفهما بمنطقة "الألفة" بمدينة الدارالبيضاء. وبالموازاة مع عملية توقيف المشتبه فيهما سارعت عناصر الشرطة إلى تطبيق بروتوكول حماية الطفلة الضحية البالغة من العمر 5 سنوات، إذ تكفلت خلية التكفل بالقاصرين ضحايا العنف بإحالتها على المستشفى لتلقي الإسعافات وإخضاعها للمواكبة النفسية والاجتماعية الضرورية. وتم إخضاع المشتبه فيهما لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لكشف جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء تصويرهما هذا الشريط.