صعدت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية استهدف ميناء بريمورسك شمال غرب روسيا وأدى إلى تعليق عمليات تحميل الخام خلال الليل، لكن المكاسب بقيت محدودة بفعل المخاوف من ضعف الطلب الأمريكي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 62 سنتًا، أي 0.93 بالمئة، لتستقر عند 66.99 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتًا، أو 0.51 بالمئة، إلى 62.69 دولار. وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى بنك "يو.بي.أس"، إن هذه الهجمات على البنية التحتية الروسية "قد تؤثر سلبًا على صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة". لكن مع نهاية اليوم، تراجعت المكاسب مع عودة تركيز المتعاملين إلى بيانات سوق العمل الأمريكية والتضخم. وكان تقرير من وزارة العمل الأمريكية قد أظهر أن الاقتصاد أوجد على الأرجح 911 ألف وظيفة أقل خلال الاثني عشر شهرًا المنتهية في مارس مقارنة بالتقديرات السابقة. كما سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا ب0.4 بالمئة في أغسطس، وهو أكبر صعود شهري منذ يناير. وقال جون كيلدوف، الشريك في "أجين كابيتال": "البيانات الاقتصادية لا تدعم ارتفاع الأسعار". وتترقب الأسواق أيضًا احتمال فرض إدارة ترامب عقوبات أو رسومًا جمركية لتقليص استخدام الهند والصين للخام الروسي. يأتي ذلك فيما ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن المعروض العالمي سيرتفع بأكثر من المتوقع هذا العام، بفعل زيادات الإنتاج المقررة من أوبك+ التي تضم روسيا. وكان الخامان القياسيان قد تراجعا في تعاملات أمس، إذ هبط برنت 1.7 بالمئة وغرب تكساس 2 بالمئة.