بايتاس: الحكومة لا تشتكي من العفاريت .. والمعارضة مهووسة بأخنوش

قال مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن "الحكومة الحالية لم يسبق لها أن اشتكت من عفاريت ولا من تماسيح ولا من فيلة أيضا"، منتقدًا في هذا الصدد ما اعتبره "هوسًا برئيس الحكومة".
وقال بايتاس في كلمته، خلال اللقاء الخامس من سلسلة "مسار الإنجازات" الذي نظم السبت بمراكش، إن حزب التجمع "يشتغل بكل تواضع، ورئيسه شخصيا يبذل جهودا مضاعفة"، مبرزا أن "المسؤولية السياسية، على أيٍّ، تبقى قائمة في إطار المساهمة في ترسيخ الخيار الديمقراطي الذي يوليه الملك أهمية قصوى".
وفي نقده لأحزاب بعينها متموقعة في المعارضة، قال بايتاس إن "البديل الذي يتحدث عنه البعض هو ربما القيام، كلما أخرجت الحكومة برنامجا إلى العلن، بالبحث عن نتائجه على أرض الواقع في اليوم الموالي، على الرغم من أننا نعرف أن هذه النتائج تحتاج إلى مدة زمنية معيّنة".
وأشار إلى أن "القيام بالمعارضة، بناء على هذا النوع من الآليات والأساليب، لن ينطلي أبداً على المغاربة، إذ يُعتبر بمثابة هوس برئيس الحكومة"، مؤكدا أن "الأعراف السياسية تقتضي الالتزام بالوسائل المتعارف عليها لأن السياسة لا تُمارس بهذه الطريقة".
وبيّن كذلك "أهمية استمرار التجمع الوطني للأحرار في العمل الذي بدأه، كحزب أغلبي يقود الحكومة، منذ حوالي أربع سنوات"، مضيفا "سيعود مختلف منخرطينا إلى أقاليمهم ودواويرهم لاستكمال عملهم، في الوقت الذي يشتغل الحزب من أجل ما ينفع الناس".
وكانت نبرة "العتاب" أقوى لدى زميله في المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لحسن السعدي، الذي أكد أن "قناعات الحزب يُعبّر عنها مسارُ الثقة الذي رسمه منذ مدة".
وقال السعدي، في كلمته، إن "خصومنا السياسيين يحاولون الانتقام من هزائم انتخابية، ويسعون أيضًا لتسميم عقول المغاربة عبر اعتماد أشكال بعيدة عن التدافع السياسي السليم"، مضيفا "إن كنتم غير راضين (يقصد من يسميهم الخصوم) عن الوضعية الحالية، فقوموا بطرح البدائل، عوضا عن مهاجمة الأشخاص والنبش في مسارهم المهني، وبعيدا عن مناقشة أفكارهم".
وتابع قائلا: "يجب على هؤلاء الذين يُسمّمون المجتمع، اليوم، أن يتركوا الجيل الجديد يحبّ بلاده ويعيش السعادة، ويعتز بالعمل السياسي، عوض تلقينه كل ما يدخل في إطار الصور السلبية. وحزبنا لم يأتِ أبدا طمعا في مصالح شخصية أو انتخابية"، مشددا في الأخير على أن "التدافع مطلوب، لكن أمام صناديق الاقتراع".