قال جيش الإحتلال الإسرائيلي الخميس إن 700 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو الجنوب منذ تكثيف هجومه على كبرى مدن القطاع في أواخر غشت. وردا على استفسارات وكالة فرانس برس، قال جيش الإحتلال إن « 700 ألف فلسطيني أخلوا مدينة غزة نحو جنوب القطاع ». وأكد مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الخميس أن 388400 شخص نزحوا في القطاع المحاصر منذ منتصف آب/أغسطس، معظمهم من مدينة غزة. وقد رت الأممالمتحدة في نهاية غشت أن نحو مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها، حيث أعلنت المجاعة. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أنه يستعد لضرب مدينة غزة « بقوة غير مسبوقة »، الأمر الذي ضاعف من حركة النزوح المتواصلة في مختلف انحاء القطاع المدمر منذ نحو عامين. وقال أوتشا « خلال الأسبوع الماضي، شهدت مدينة غزة بشكل خاص ضربات مكثفة … شملت خيم النازحين والمباني السكنية والبنى التحتية العامة، وأسفرت العديد منها عن أعداد كبيرة من القتلى ». وفي مؤتمر صحافي متلفز الخميس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين إن قواته نفذت منذ الهجوم الأخير الذي بدأ منتصف أيلول »نحو ألفي ضربة جوية ضد أهداف إرهابية في قطاع غزة ». وأكد الدفاع المدني في غزة الخميس مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا في ضربات إسرائيلية على القطاع المحاصر، بينهم خمسة في مدينة غزة. وقال مستشفى العودة إن من بين القتلى، 11 شخصا سقطوا في قصف منزل يؤوي نازحين شمال الزوايدة وسط القطاع. وتحول القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول الى العديد من المناطق دون تمك ن فرانس برس من التحق ق بشكل مستقل من الأرقام والتفاصيل التي يعلنها الدفاع المدني أو الجيش الإسرائيلي. وأظهرت لقطات لفرانس برس إجلاء الأهالي في الزوايدة لجريح في المنطقة التي وقعت فيها الضربة، فيما ظهرت يد من تحت الركام وحاول عدد من الأشخاص رفع الركام. وقال يوسف يونس من سكان الزوايدة « فجأة ضربوا الدار، مأهولة بالسكان وكلها مدنيون ». وأضاف « هذا البيت فيه ما يقارب سبع عائلات … أغلبهم بين شهيد وجريح ». وأودت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة بما لا يقل عن 65502 شخص، معظمهم أيضا من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأممالمتحدة موثوقة.