Anadolu via Getty Imagesصورة أرشيفية لعناصر من كتائب القسام خلال عملية تسليم رهينتين إسرائيليتين في رفح في جنوب قطاع غزة في شباط/ فبراير الماضي قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، إن خطط إسرائيل "باحتلال مدينة غزة ستزيد من فرص أسر جنود جدد"، محذراً من مقتل رهائن إسرائيليين بفعل العملية الإسرائيلية. وفي سلسلة منشورات عبر منصة "تلغرام"، أضاف أبو عبيدة أن مقاتلي حماس في "حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية بعون الله". ووجه أبو عبيدة اتهاماً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزرائه بأنهم "قرروا وبإصرار تقليص عدد أسرى العدو الأحياء إلى النصف وأن تختفي معظم جثث أسراهم القتلى إلى الأبد...". وأوضح أن "الأسرى" سيكونون مع المقاتلين في أماكن القتال والمواجهة. وقبل ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قوات الجيش بدأت "العمليات التمهيدية" للهجوم على مدينة غزة، قائلا: "نحن نعمل في هذه الأثناء بقوة شديدة في مشارف المدينة. نحن سنعمق ضرباتنا ولن نتردد حتى نعيد جميع المختطفين وتفكك حماس عسكرياً وسلطوياً". وقال الجيش الإسرائيلي إن الهدنة الإنسانية التي عادة ما تبدأ في العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي لن تطبق على مدينة غزة بعد الآن. ووصف الجيش المدينة ب"منطقة قتال خطرة". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: "بناء على تقييم الوضع وتوجيهات المستوى السياسي تقرر أنه ابتداء من اليوم (الجمعة) في تمام الساعة 10:00 لا تشمل حالة الهدنة التكتيكية المحلية والمؤقتة للأنشطة العسكرية منطقة مدينة غزة والتي ستعتبر منطقة قتال خطيرة". وأضاف البيان: "سيواصل الجيش الإسرائيلي دعم الجهود الإنسانية في قطاع غزة إلى جانب مواصلة المناورة البرية والأنشطة الهجومية ضد المنظمات الارهابية في القطاع بهدف حماية مواطني دولة إسرائيل". وأضاف الجيش أن هذا القرار يأتي اتساقاً مع تقييم الوضع على الأرض، وكذلك توجيهات القيادات السياسية. كما أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة رفات رهينتين من غزة. وبدأت بعض العائلات في مدينة غزة بالنزوح بالفعل صوب الجنوب. في وقت تحذر فيه المنظمات الإنسانية من أن القطاع بالكامل أصبح مكتظا بالنازحين ولم يعد به مكان لاستيعاب المزيد من الأسر النازحة. وفي نهاية تموز/يوليو، أعلن الجيش الإسرائيلي "تعليقاً تكتيكياً محلياً" يومياً للأنشطة العسكرية في مدينة غزة ومناطق أخرى من القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، وذلك "للسماح بمرور آمن لقوافل الأممالمتحدة" والمنظمات غير الحكومية. وافاد الجيش الإسرائيلي الجمعة أنّه سيواصل "دعم الجهود الإنسانية في قطاع غزة إلى جانب مواصلة المناورة البرية والأنشطة الهجومية ضد المنظمات الإرهابية في القطاع". من جانبه، أفاد الدفاع المدني في غزة الجمعة بمقتل 33 شخصاً في القطاع منذ الفجر. ولم يدل الجيش بأي تعليق في الوقت الحاضر رداً على سؤال لوكالة فرانس برس. وعلى الرغم من تزايد الضغوط الدولية والمحلية على إسرائيل لإنهاء الحرب، أعلن الجيش الخميس أنّ قواته "تواصل عملياتها" في جميع أنحاء قطاع غزة. والأربعاء، أكد أن إخلاء مدينة غزة من سكانها "أمر لا مفر منه" بعدما أقرت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من آب/أغسطس خطة للسيطرة عليها. أمريكا ترفض منح تأشيرات لمسؤولين في السلطة الفلسطينية Anadolu via Getty Imagesاجتماع سابق للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قالت الولاياتالمتحدة إنها لن تمنح تأشيرات لمسؤولين في السلطة الفلسطينية لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، إن "وزير الخارجية ماركو روبيو يرفض ويلغي تأشيرات أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأضافت أن "إدارة ترامب واضحة: من مصلحتنا الأمنية القومية أن نحمل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتهما، وتقويض آفاق السلام". وقالت إن السلطة الفلسطينية يجب أن توقف "محاولات تجاوز المفاوضات من خلال حملات حرب قانونية دولية" و"الجهود الرامية إلى ضمان الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية افتراضية". ورداً على ذلك، أعربت الرئاسة الفلسطينية، عن "أسفها واستغرابها الشديدين" للقرار الأمريكي. واعتبرت الرئاسة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، القرار بأنه "يتعارض مع القانون الدولي واتفاقية المقر، خصوصاً وأن دولة فلسطين عضو مراقب في الأممالمتحدة". وطالبت الرئاسة، الإدارة الأمريكية، ب "إعادة النظر والتراجع عن قرارها القاضي بعدم منح الوفد الفلسطيني تأشيرات الدخول إلى نيويورك" مؤكدة "التزامها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وجميع التزاماتها تجاه السلام". سموتريتش يقترح "ضم غزة" إذا رفضت حماس نزع سلاحها Kobi Wolf/Bloomberg via Getty Imagesوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش. دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الحكومة، أمس الخميس، إلى البدء في ضم مناطق من قطاع غزة إذا استمرت حركة حماس في رفض نزع سلاحها. وخلال مؤتمر صحفي في القدس، قدم الوزير اليميني المتطرف الذي يُعارض بشدة أي اتفاق مع حماس لإنهاء الحرب الدائرة في القطاع منذ نحو عامين، خطته ل "الانتصار في غزة بحلول نهاية العام". وبموجب مقترح سموتريتش، سُيوجه إنذار نهائي إلى حماس لتسليم أسلحتها والتخلي عنها، وإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة منذ هجوم الحركة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. * الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية؟ * نتنياهو ينفى "المماطلة" في إنهاء حرب غزة، و24 دولة تدعو إسرائيل للسماح بدخول "غير مُقيّد" للمساعدات إلى غزة كما صرح سموتريتش بأنه في حال رفض حماس، يجب على إسرائيل ضم جزء من القطاع كل أسبوع لمدة أربعة أسابيع، مما يجعل معظم قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، مطالباً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "اعتماد هذه الخطة كاملة وفوراً". وخلال تلك الفترة، "سيُطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى جنوبغزة، ثم ستفرض إسرائيل حصاراً على شمال ووسط القطاع لهزيمة أي مقاتلين متبقين من حماس". Saeed M. M. T. Jaras/Anadolu via Getty Imagesأقارب لفلسطينيين لقوا حتفهم، نتيجة لهجمات إسرائيلية على أجزاء مختلفة من مدينة غزة، 27 أغسطس/آب 2025. مقترحات لإدارة غزة "بدون حماس" وفي سياق متصل، قال مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" الأمريكي إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط، جاريد كوشنر، شاركا في اجتماع بشأن غزة في البيت الأبيض، يوم الأربعاء، وقدما للرئيس الأمريكي ترامب أفكاراً لخطة ما بعد الحرب. كما قال مصدر ل "أكسيوس" إن بلير وكوشنر خططا لمناقشة أفكار حول كيفية إدارة حكم غزة، دون وجود حماس في السلطة. ووفقاً للمصدرين، فإن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف يناقش خطة ما بعد الحرب في غزة، مع كوشنر وبلير منذ عدة أشهر. * حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟ * من هو سمير حليلة المرشح لحكم قطاع غزة؟ وكان مسؤول في البيت الأبيض قد قال قبيل الاجتماع: "أكد الرئيس ترامب رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. ليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية يُشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي". وفي إطار ردود الفعل الدولية أدان كل من وزراء خارجية آيسلندا، وإيرلندا، ولوكسمبورغ، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا بشدة الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي شُنَّ في قطاع غزة، والإعلان عن نية إقامة وجود دائم في مدينة غزة. قالت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، إن مخزونها من المواد الطبية الأساسية في قطاع غزة قد نفد، مما يعرقل جهودها في علاج الزيادة الكبيرة في حالات متلازمة نادرة تُسبب الشلل. وأوضحت المنظمة أن هناك 94 حالة تم توثيقها من متلازمة غيلان باريه في غزة منذ شهر يونيو/حزيران، أدت إلى وفاة 10 أشخاص، مشيرةً إلى أن هذه المتلازمة كانت نادرة الحدوث في القطاع قبل اندلاع النزاع بين إسرائيل وحماس قبل نحو عامين. وتُعد المتلازمة حالة نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية في الجسم. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة إلى شلل شبه كامل ومشاكل في التنفس. كما أوضحت المنظمة أن الوفيات شملت أربعة أطفال دون سن 15 عاماً، وستة مرضى آخرين بمتوسط عمر يبلغ 25 عاماً. كما أشارت إلى أن اثنين من الضحايا لم يتلقوا أي علاج، مما يعكس النقص الحاد في المستلزمات العلاجية الأساسية. * مدينة غزة هدف إسرائيلي وشيك، فما الذي نعرفه عنها؟ * حرب غزة: كيف يواجه أطفال غزة فقدان التعليم للعام الثالث على التوالي؟ * إرهاق وجوع ورعب: هكذا يعيش ويعمل الصحفيون في غزة