أكدت مصادر من عائلة المقاوم الحسين المانوزي أن نجلها صلاح الدين المانوزي قرر الترشح لمنصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال المؤتمر الوطني المنعقد زوال اليوم ببوزنيقة. وسجلت مصادر الجريدة أن نية الترشح التي أعلن عنها صلاح الدين المانوزي تبقى قائمة في انتظار الحسم من طرف اللجنة التحضيرية لشروط وكيفيات الترشح. وأكد صلاح الدين المانوزي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الرغبة في الترشح ما تزال قائمة، مشيرا إلى أنه ينتظر ما ستسفر عنه خلاصات اجتماع اللجنة التحضيرية والمجلس الوطني. وأوضح المانوزي أن المصادقة على مشروع النظام الأساسي كما تم اقتراحه، الذي يقضي بالتمديد لولاية جديدة إلى الكاتب العام الحالي للحزب إدريس لشكر، نظرا للمصلحة العليا للاتحاد الاشتراكي، يعني أن باب الترشيح أغلق في وجه كل من يرغب في ذلك وأن الأمر حسم مسبقا لصالح الكاتب العام. وينص مشروع النظام الأساسي للحزب في مادته رقم 217 على أنه "يمكن للمؤتمر الوطني للحزب تمديد ولاية الكاتب الأول لمدة انتداب جديدة ولو تجاوزت الثلاث انتدابات المنصوص عليها في المادتين 9 و64 من هذا النظام الأساسي إذا اقتضت ذلك المصلحة العليا للحزب. ويطبق نفس المقتضى على الكاتب الجهوي والكاتب الإقليمي". وأعلن صلاح الدين المانوزي، في منشور له، نيته الترشح لمنصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، موردا أن "هذا القرار لا يأتي من موقع رغبة شخصية أو طموح فردي، بل من قناعة راسخة بأن المرحلة تفرض تجديدًا جادًا، ودماء جديدة، ونهجا ديمقراطيا يعيد للحزب مكانته الطبيعية كقوة سياسية فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي الوطني قادرة على إعادة الثقة في العمل الحزبي والاستجابة لانتظارات الشباب والطبقات الشعبية، التي كانت تاريخيا عمق الحزب الاجتماعي". وبسط المانوزي دوافع ترشحه، حيث أشار إلى أنها تنبع من التزام سياسي وأخلاقي، وترتكز على "ضرورة التجديد الديمقراطي والتنظيمي، بما يكفل انتقالاً سلسا وسليما نحو قيادة جماعية تؤمن بالمؤسسات، وتتفاعل مع القواعد، وتعيد الحياة إلى أجهزة الحزب من الفروع إلى المكتب السياسي، وفي انسجام تام مع مبادئ الأممية الاشتراكية". وتابع عضو المجلس الوطني للحزب بأنه يسعى من خلال ترشحه إلى "ترسيخ الديمقراطية الداخلية باعتبارها المدخل الأساسي لأي مشروعية سياسية، وأي خطاب مجتمعي نابع من قناعات الحزب التاريخية في العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والمساواة ورد الاعتبار لنبل الانتماء الحزبي والحرص على استقلالية القرار الحزبي". وأكد المتحدث أن من دوافع ترشحه، العمل على "القطع مع ثقافة الزعامة الفردية والممارسة السياسية الانغلاقية، والعمل على استعادة روح العمل الجماعي والتشاور والشفافية وتجميع العائلة الاتحادية وربط المسؤولية بالمحاسبة، ونبذ كل مظاهر الريع والسلوكات الانتهازية النفعية"، و"بناء تصور حزبي حداثي ومتجدد، منفتح على كفاءات الحزب داخل المغرب وخارجه، وعلى نبض المجتمع المتحول دون التخلي عن المرجعيات التقدمية التي شكلت هوية الاتحاد منذ تأسيسه والالتزام باستقلالية المنظمات النقابية والتنظيمات الجماهيرية". وختم المانوزي بأن طموحه "لا يتجاوز رغبة عميقة في أن يستعيد الاتحاد الاشتراكي بريقه التاريخي، لا كحزب للماضي، بل كقوة تقدمية مستقبلية، تعبر عن تطلعات أجيال جديدة، وتخوض معركة الكرامة والديمقراطية بوعي جماعي، ورؤية مسؤولة، دون التنكر لعطاءات قادته ومناضليه".