شهدت مدينة عين عودة، ضواحي الرباط، فاجعة جديدة هزت الرأي العام، تمثلت في إقدام متهم ثلاثيني على استدراج طفلة صغيرة والاعتداء جنسيا عليها، مستغلا ضعفها الذهني وحاجتها الطفولية مقابل مبلغ زهيد لا يتجاوز خمسة دراهم. في تطور عاجل للقضية، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط إيداع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن تامسنا. ويأتي هذا القرار بعدما أحالت خلية العنف ضد النساء والأحداث بالنيابة العامة الملف على قاضي التحقيق، إثر تفاصيل صادمة كشفتها الشكاية المقدمة. وتعود تفاصيل القضية إلى شكاية تقدم بها والد الطفلة الضحية إلى النيابة العامة. وتفيد المعطيات بأن الطفلة تبلغ من العمر حوالي 13 سنة، وتتابع دراستها بالمستوى السادس ابتدائي، إلا أنها تعاني من تأخر ذهني و"صعوبة في التعلم". واستغل المتهم، الذي تبين أنه لا يعرف الطفلة مسبقا، حالتها وكونها غالبا ما تظهر بمظهر طفولي وتلعب مع صغار السن. وقد قام بتنفيذ فعلته في مكان منعزل بالشارع قرب المدرسة، بعدما استدرجها ثم اعتدى عليها جنسيا عن طريق الإكراه، مختتما فعله بمنحها مبلغ خمسة دراهم. وفي تفاصيل التحرك الأمني النوعي، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية عين عودة من نصب كمين محكم للفاعل، أدى إلى إلقاء القبض عليه وهو في حالة تلبس. وكشفت التحقيقات أن الجاني لم يكتفِ بفعلته الأولى، بل طلب الرقم الهاتفي للطفلة وتواصل معها، طالبا منها الحضور مرة أخرى إلى مكان منعزل (حديقة معزولة)، حيث كان ينوي تكرار فعل الاعتداء عليها. وقد كانت هذه المراسلات تحت المراقبة الدقيقة من قبل العناصر الأمنية. تم تحديد الموعد في الحديقة المعزولة، حيث طلب الجاني من الطفلة القدوم مرتدية لباسا معينا (جلبابا). وتم إلقاء القبض عليه في هذا الموعد بالضبط. وقد تم اتخاذ قرار الإيداع الفوري بالسجن بسبب خطورة الجرم المرتكب والتخطيط لتكرار الاعتداء. وتستمر التحقيقات حاليا بإشراف قاضي التحقيق لتحديد جميع الملابسات القانونية للجريمة وتكييف التهم الموجهة للمتهم، الذي يواجه الآن عقوبات قاسية على خلفية جريمة هتك عرض قاصر باستغلال ضعفها.