لمْ يفوت رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، حضورهُ افتتاح المؤتمر الثاني عشر لحزب الحركة الشعبيَّة دون البعث برسائل، عبر توجيهه نصيحةٍ إلى الحركيِّين دعاهُمْ فيها إلى قطعِ الطريقِ بحزمٍ أمام أيِّ مسعًى للتدخل في شأنهم الداخلِي، ضمانًا لاستقلاليَّة الحزب. بنكيران الذِي وضعَ يدهُ في يدِ حليفة العنصر على منصَّة القاعة المغطاة بمركب الأمير مولاي عبد الله، بالرباط، صباح اليوم، قالَ إنَّ العدالة والتنمية والحركة الشعبيَّة يشتركان في الميلاد، محيلًا إلى مؤسسي الحزبين؛ المحجوبي أحرضان، وعبد الكريم الخطيب، وما كان بينهما من علاقة، الأمر الذِي يجعلهما من أصلٍ واحدٍ لا يمكنُ لأحدٍ فصله، حسب قوله. الأمينُ العام لحزب المصباح، علقَ على سحب لحسن حداد ترشحه لشغل منصب الأمانة العامة في حزب الحركة الشعبيَّة، وسير الحركيين إلى مؤتمرهم الثاني عشر بمرشحٍ وحيد يخلفُ نفسه، بالقول إنَّه أصلح للمنتمين إلى حزب السنبلة، "مزيانة لكم، وأنتم حزبٌ غريب كما أرى، لأنَّنا نسمعُ أحيانًا عن الخلافات فيما بينكم لكنْ ما إنْ تحين المؤتمرات حتَّى نجدكم ملتفِّين متحدِين". وفي حديثه عن المرجعيَّة الإسلاميَّة والتمايزات القائمة بين الأخذ بها في العدالة والتنمية والحركة الشعبية، قال بنكيران إنَّ الحركة الشعبيَّة لها مرجعيَّة إسلاميَّة، أيضًا، مستدلًا بحديثٍ لأحرضان، يقول إنَّ منْ ساءهُ أمرٌ في البوادِي، يقول "معاك بالله والشرع، وتلكَ صورةٌ من صور اتخاذ مرجعيَّة إسلاميَّة"، يردفُ بنكيران وسطَ ضحكِ الحضور في القاعة. وعنْ مشاركة الحركة الشعبيَّة داخل الائتلافِ الحكومي الذي يقودهُ بنكيران إلى جانب ثلاثة أحزاب أخرى، انسحبَ أحدها وعوضَ بآخر، قالَ بنكيران إنَّ تواجدَ الحركة داخل الحكومة "سعيدٌ ومريحٌ"، في نطاق التوجه الإصلاحِي بالمملكة.. دائمًا كنت كنقول للعنصر غير أجِي راها مزيانة ليكْ"، يستطردُ بنكيران وهو يلمزُ مشاركةً الاستقلال التي أربكته في العامين الأولى منْ عمر الحكومة، قبل الانسحاب. وبخصوص قراءته للمسار الذِي سلكته الحركة الشعبيَّة، والمواقف التي اتخذتها في مراحل معينة، قالَ بنكيران إنَّ حزب السنبلة، عرفَ كيفَ يتموقعُ بطريقة موفقة، فكانتْ له مواقف مرنة لمَّا استشعر خطرًا يحدقُ بالملكيَّة، وآثر في بعض الأحيان أنْ يتنازلَ بالرغم من استشعارهِ استهدافًا، لكنَّه كات يعُود دائمًا أكثر قوَّة في نهاية المطاف"، يستطردُ المتحدث.