رضَا الطّاليَانِي: ولدتنِي الجزَائر وربّانِي المغرب..

قال فنان "الراي" الجزائري رضا الطلياني إنّه عاشق للمغرب، مختزلا إحساسه في القول: "الجزائر وْلدَاتْنِي.. والمغرب رْبَّانِي"، وأضاف في حوار مصوّر مع هسبريس، سينشر لاحقا، إنه عرف المغرب في الخارج، موردا أن أول حفلة أحياها كانت بالدار البيضاء سنة 2007، وحينها ارتبط وجدانه بأرض البلد ووجد راحته وهو فوقها.
وأكد صاحب أغنية "Va Bene"، ذائعة الصيت وسط الشباب، أنه قبل قدومه للمغرب أول مرة سمع عبارة يتم تداولها تقول "كازا.. لي مشا ماجا"، ليكتشف فيما بعد أنها صورة نمطية غير صحيحة، حيث قال: "وجدت جمهورا يسمع الأغاني التي أؤديها، وشعبا مسالما محبا لا يحمل في قلبه عداوة"، وزاد: "لديّ زوجتي وأبنائي واصدقائي هنا، وبالمغرب تم منحي الاحترام والمحبة التي لايمكنني إلا أن أبادلها بالمثل".
رضا الطلياني كشف أنه منحدر من أسرة أمازيغية، حيث أن والده من قبائل الشاوي وأمه سليلة تيزي وْزّو، وجده مجاهد من "شلغوم العيد"، معتبرا أن الأمازيغية في دمه لأنه ابن الأرض، ومتأسفا لكونه لم يتعلم الحديث بها لأنه ولد بالجزائر العاصمة.. واعتبر الطالياني أن الإنسان عندما يكبر يعود لأصوله، معلنا،عبر هسبريس، عن اشتغاله على عمل بالأمازيغية سيكون أمازيغ الجزائر وتونس، والمغرب بصحرائه، حاضرين فيه.
أمّا بشأن استمرار إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب قال الطلياني: "كل شيء مبني على المحبة والأخوة، وما يجعلني هنا كل الوقت هو أنني وجدت المحبة ووجدت إخوتي، وأنا لدي أصدقاء جزائريون ليسوا فنانين وغير معروفين يستقرون بالمغرب، وهنا أتساءل بدوري كيف أنه بين فرنسا وبلجيكا، وبين بلجيكا وهولندا لا حضور للحدود، ونحن بيننا حواجز"، وأضاف: "أدعو لوضع اليد في اليد، لنتعاون، ليس بين المغرب والجزائر فقط ولكن بين كل الدول، كتونس وليبيا وغيرهم، لمواجهة من يريدون الشر لنا، وأتمنى أن تتحسن الأمور في المستقبل".
وأورد المغني الجزائري الشاب أنه غاب عن الساحة في السابق بسبب مشاكل تجاوزها ضمن الوقت الحالي، "الفنان إنسان رغم كل شيء، واشتغالي الآن هو من أجل إخراج أعمال فنية موسيقية جديدة أتمنى أن تلقى إعجاب الناس، خاصة وأن من بينها أغنية مهداة للأمهات، وأخرى عن الوحدة المغاربية المطلوبة ضمن الظروف الحالية والمستقبليّة" يورد رضا الطالياني لهسبريس.
وختم رضا الطلياني حواره مع هسبريس بتوجيه رسالة إلى المغاربة قال فيها " ناس المغرب من الحدادة للحداة ومن الكول الكول نبغيكم، ولي ما يبغيكمش ميعرفلكومش".