عجُول إيرلنديَّة مريضَة جرَى تصديرهَا إلى المغرب، فِي شهريْ أبريل ويونيُو منْ عامِ 2011، بنَاءً على شهاداتٍ مزورة عن سلامتها الصحيَّة تحولتْ إلى "قضيَّة وطنيَّة في إيرلندا؛ مع إذكاء مخاوف من تأثير الحادثة على سمعة البلاد ومنتوجاتها في الخارج. ووفقًا لتحقِيق الإيرلندِي، فإنَّ عددًا الأبقار التي تمَّ تصديرهَا إلى المغرب، كانَ مصابًا بالإسهَال الفيرُوسي، الذِي كثيرًا ما يسفرُ عن ولادَة عجُول بعاهاتٍ مستديمة، فضْلًا عن تطورهِ إلى مرض المخاطات، فيمَا كانتْ أخرى بالالتهاب الأنفِي والرغامِي. مصدر الأبقار المريضة، دافيد هانتر، موهَ المصالح الصحيَّة، بحسب التحقيق، حينما قدمَ عيناتٍ مدروسةٍ بعناية منْ أجل القيام بالتحليلات الضروريَّة، كيْ يتمكنَ من استصدار نتائج "سلبيَّة"، لا تعيقُ نفاذ أبقاره المريضة فِي المغرب. ويواجهُ هانترْ، المتهم بتصدير عجُول مريضة إلى المغرب، وتموِيه وزارة الفلاحة بالبلاد والمصالح الصحيَّة، احتمَال قضاء عقوبة سجنيَّة تصلُ إلى أربع سنواتٍ، بعدمَا أدين في وقتٍ سابقٍ بدفع غرامةٍ منْ مائة ألف دولَار. ولأنَّ هانترْ لمْ يكن يتوقعْ أنْ تكشف المصالح الصحيَّة المكلفة بالمراقبة في المغرب، أمراض الأبقار التي تمَّ استيرادُها إلى المملكة، فوجئَ وقدْ السلطات في المغرب نظيرتها الإيرلنديَّة بأنَّ 120 من الأبقار المستوردة من إيرلندا تعانِي الإسهال الفيرُوسي والالتهاب الأنفِي والرُّغَامِي. وفيمَا يرتقبُ أنْ يبتَّ القضاء الإيرلندِي في ملفِّ الأبقار المريضة، في الثاني من دجنبر القادم، يتهمُ دافِيد بالإضرار بمصالح البلاد وتشويه سمعة صادراتها المعروفة من الأبقار، سيما أنَّ إيرلندا استطاعتْ أنْ تستأنف تصدير عجولها إلى المملكة فِي 2010 بعد خمس عشرة سنة من المفاوضات. القاضِي الإيرلندِي، دافِيد ريُوردَان، أبدَى استياءهُ من نسفِ هانترْ لمجهُودٍ كبير قامتْ به البلاد من أجل الدخُول إلى السوق المغربيَّة، فلمْ يمض عامٌ واحد إلَّا وقدْ دخلتهُ "صادرات مريضة"، تهددُ صحَّة المغاربة. وتعدُّ إيرلندا أحد كبار مصدرِي الأبقار في العالم، حتَّى أنَّ 90 في المائة من منتجاتها تذهبُ إلى منطقة الخليج العربي، فيما لا زالتْ تحاولُ فكَّ الحظر الصيني على منتوجاتها من الأبقار، فقامَ وزير زارعتها بزيارة في الآونة الأخيرة إلى بكين، لتبديد المخاوف الصحيَّة.