تخطَّى مصدِّرُو الأبقار الإيرلنديَّة اختبارًا صعبًا، بتمكنهم من حفظِ موقعهم بالسُّوق المغربيَّة، وقدْ كانوا مهددِين بفقدانها إثر طفوِّ قضيَّة تصدير عجُول مريضة إلى المغرب، سنة 2011، وذلكَ وفقًا لمسؤولٍ إيرلندِي، أكدَ استمرار دخُول أبقار بلاده إلى المغرب. السيناتُور طونِي مولكاهِي، قال إنَّ فتح المغرب سوقه أمام الأبقار الإيرلنديَّة شأنَ دول عربيَّة أخرى تحتاجُ في تأمين حاجياتها من اللُّحوم إلى الخارج كالسُّعوديَّة والإمارات وقطر والإمارات، خلال السنوات الأخيرة، مؤشرٌ على جودته. وتستفيدُ إيرلندَا المقبلة على الشرُوع في تصدير الأبقار إلى الولايات المتحدَة لأوَّل مرة، من تنافسيتها، بعدما باتَ سعرُ البقر فيها أقلَّ من نظيره في أمريكا، بالرُّغم من الإنتاج الفلاحِي المهم لدى الأخيرة. في غضون ذلك، كان تحقيقٌ إيرلندِي قدْ كشف فِي وقتٍ سابق، أن عددا من الأبقار التي جرى تصديرهَا إلى المغرب، كانَت مصابة بالإسهَال الفيرُوسي، الذِي كثيرًا ما يفضي إلى ولادَة عجُول بعاهاتٍ مستديمة، زيادةً تطورهِ إلى مرض المخاطات، فيمَا كانتْ أخرى بالالتهاب الأنفِي والرغامِي. التحقيق الإيرلندي كشف أنَّ مصدر الأبقار المريضة، دافيد هانتر، موهَ المصالح الصحيَّة، من خلال تقديمه قدمَ عيناتٍ مدروسةٍ بعناية منْ أجل الخضوع للاختبارات الصحية الضرورية، كيْ يتمكنَ من استصدار نتائج "سلبيَّة"، لا تعيقُ تصدير أبقاره المريضة فِي المغرب. بيدَ أنَّ المصالح الصحيَّة المكلفة بالمراقبة في المغرب فطنت لمرض الأبقار المستوردة، فعمدت إلى إخطار نظيرتها الإيرلنديَّة بأنَّ 120 من الأبقار المستوردة من إيرلندا تعانِي الإسهال الفيرُوسي والالتهاب الأنفِي والرُّغَامِي. واتهم القضاء الإيرلندي مصدر العجول المريضة بالإضرار بمصالح البلاد وتشويه سمعة صادراتها المعروفة من الأبقار، ما دامت البلاد قدْ تمكنت بالكاد من استئناف تصدير أبقارها إلى المملكة فِي 2010 بعد خمسة عشر عامصا من المفاوضات. القاضِي الإيرلندِي، دافِيد ريُوردَان، أبدَى استياءهُ من نسفِ هانترْ لمجهُودٍ كبير قامتْ به البلاد من أجل الدخُول إلى السوق المغربيَّة، فلمْ يمر عامٌ واحد إلَّا وقدْ دخلتهُ "صادرات مريضة"، تهددُ صحَّة المغاربة. وتشكلُ إيرلندا أحد كبار مصدرِي الأبقار حول العالم، حتَّى أنَّ 90 في المائة من منتجاتها تذهبُ إلى منطقة الخليج العربي التي تعتمدُ على الخارج، بالموازاة مع دول في أوروبا وأمريكا وإفريقيا.