تسببت أمطار غزيرة شهدها إقليم كتالونيا شمال شرق إسبانيا، يوم السبت 12 يوليوز 2025، في فقدان شخصين وتعليق مؤقت لحركة السكك الحديدية، إلى جانب تسجيل أضرار واسعة في البنية التحتية والخدمات العامة، في مشهد يعيد إلى الأذهان الفيضانات التي عرفتها البلاد قبل أقل من عام. وبحسب ما أعلنته السلطات المحلية، فقد جرفت السيول شخصين في بلدة كيوبيليس الواقعة على بعد نحو خمسين كيلومترا من برشلونة، حيث تواصل فرق الإطفاء عمليات البحث عن المفقودين، وسط ظروف مناخية معقدة بفعل استمرار الهطول الغزير. وأوضحت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية أن معدل التساقطات في محيط برشلونة بلغ عشرة سنتيمترات خلال بضع ساعات، ما دفع شركة "رينفي" المشغلة لقطاع السكك الحديدية إلى تعليق الحركة في كامل المنطقة لساعات معدودة، قبل أن تستأنف خدماتها لاحقا. وسجلت مصالح الطوارئ أضرارا واسعة النطاق شملت غمر مستشفى في مدينة برشلونة بالمياه، وإغلاق طرق رئيسية، فضلا عن حادثة اضطرار طائرة متجهة إلى الولاياتالمتحدة للعودة إلى مطار الإقلاع بعدما تعرضت مقدمتها لأضرار جراء حبات البرد. وشملت التقلبات الجوية أيضا مناطق أخرى بالشمال الإسباني مثل أراغون وأجزاء من منطقة فالنسيا، حيث سجلت تساقطات مهمة. ويأتي هذا الحادث ليعيد للأذهان مأساة أكتوبر الماضي حين تسببت أمطار مماثلة في وفاة 227 شخصا، ما أثار حينها انتقادات لاذعة للسلطات الإقليمية بسبب ضعف الاستعدادات والاستجابة.