قال عادل بنحمزة، القيادي بحزب الاستقلال، إنّ مضمون الحوار الذي نشر على صفحات العدد 306 من جريدة أخبار اليوم مع إلياس العمري، المشتغل في الظل تحت ألوان الأصالة والمعاصرة، يوحي بأنّ العماري كان "خارج التغطية" أثناء إدلائه بأقواله الصحفية، إذ أورد بنحمزة على صدر عموده "مع النّاس" بجريدة العلم: "أعتقد أن هذا الشيء المسمى حوارا صحافيا يستحق أن يدرس في معاهد الصحافة العالمية كأسخف حوار صحفي، مع التساؤل عن الحالة التي كان فيها طرفا الحوار ، فإما أن الصحفي كان في حالة غير طبيعية وإما أن إلياس كان خارج التغطية". وقال بنحمزة في مقاله: "طلعت علينا جريدة أخبار اليوم المغربية.. بحوار طريف.. مع إلياس العماري أحد أقطاب حزب البام الذي من عادته الاشتغال في الظل.. لكن صحفي أخبار اليوم أبى إلا أن يُدخله قبة البرلمان ومنحه مقعدا برلمانيا بمجلس النواب، بل لم يكتف بذلك فقام بتنصيبه رئيسا للفريق النيابي للأصالة والمعاصرة بنفس المجلس ولولا الألطاف الإلهية لنصبه وزيرا للداخلية". وأردف: "قال إلياس العمري.. إن تصريحات شباط التي زعم فيها أن البرلمان الأوربي اتخذ موقفا عدائيا من المغرب بسبب الأصالة والمعاصرة لا أساس لها من الصحة، وأنها بنيت فقط في خيال شباط الذي وصفه بأنه واسع...ودعا إلياس شباط ، بطريقة ساخرة، إلى أن يوظف علاقاته بالاتحاد الأوربي لخدمة قضايا المغرب".. قبل أن يضيف: "الخيال الذي يتحدث عنه إلياس، لم يتجسد واقعا في الحياة السياسية المغربية أكثر مما تجسد مع ميلاد البام، ولا حاجة للتذكير بعدد من الوقائع بل سنكتفي بنموذج واحد من الحسيمة نفسها حتى لا نبتعد عن السيد إلياس، فالجميع يعلم كيف أصبح السيد محمد بودرا، الذي هجر موقعه في الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية ليلتحق بالبام رئيسا لجهة تازةالحسيمة تاونات وهو لا يملك الأغلبية التي تؤهله لذلك ، وتابع الجميع كيف أصر الوالي مهيدية على تأجيل عملية الانتخاب كل مرة رغم توفر أغلبية واضحة للوزير عبو الذي أجبر على الاعتصام وشرب داناب والبقية يعلمها الجميع... ومن أبرزها تنصيب الوالي مهيدية والي على جهة مراكش تانسيفت الحوز التي يرأسها.. حميد نرجس عضو المكتب الوطني للبام، وذلك بدلا للشرايبي الوالي الذي أقيل من مهامه لمجرد تسرب ورقة تصويت في مقاطعة العمدة الحالية لمراكش والتي بالصدفة أيضا تنتمي لحزب البام". وقال عادل بنحمزة في حربه الكتابية التي شنها بالوكالة عن شباط وحزب الاستقلال ضد الأصالة والمعاصرة: "يستمر حزب البام في تحويل الخيال إلى واقع دون أن يخجل، ولعل الانتخابات الأخيرة لعمدة طنجة خير دليل على إدمان البام تحويل واقع أنه أقلية إلى أغلبية، بل تجاوز كل النصوص القانونية كما فعل الشاب فؤاد العماري أخ إلياس الذي تبوأ منصب العمدة في طنجة، كل هذه الوقائع ليست غريبة عن حزب بدأ بثلاثة مقاعد ليتحول إلى أكبر كثلة برلمانية في الغرفتين وهنا مربط الفرس في علاقة بلادنا بالاتحاد الأوربي الذي فقد فعلا ثقته في بلادنا وهذا ليس رجما من الخيال، بل هو عين الواقع الذي سواء أراد السيد إلياس أن ينظر إليه أم لا فهو لا يرتفع".. قبل أن يردف: "الأوربيون يتساءلون.. كيف يتحول حزب لم يشارك في الانتخابات التشريعية، إلى القوة الأولى في البرلمان ؟ سؤال مباشر ووجيه ولذلك لا يجب أن نستغرب عندما لا يصدق الأوربيون والعالم رواياتنا ومظلوميتنا في قضايا جدية ومصيرية، إستطعنا أن نحقق فيها تراكمات كمية ونوعية أصبحت اليوم مما يصدق فيها القول ضيع الصيف اللبن أو بالدارجة المغربية الفصيحة اللِي حَرث الجَمل دَكُوا". وبشأن الممارسة التسييرية لإلياس العمري على رأس فريق شباب الريف الحسمي قال القيادي الاستقلالي نفسه: "نحن مع الشباب والرجاء الحسيميين، فقط نتساءل هل كان شباب الريف الحسيمي سيتمكن من توقيع عقد احتضان مع مؤسسة عملاقة كالعمران وهو الصاعد لتوه إلى القسم الوطني الأول لو لم يكن على رأسه شخص اسمه إلياس العمري؟ نطرح هذا السؤال بصفة غير بريئة، لماذا؟ لأنه هناك فريق آخر صعد إلى القسم الوطني الأول أيضا وهو شباب قصبة تادلة، لكنه ظل إلى اليوم دون الحظوة التي توفرت لفريق إلياس، مع العلم أن الأمر يتعلق فقط بكرة القدم وأن الفريقين معا من المغرب العميق".. قبل أن يكمل: " كما لا يفوتني هنا التذكير بما تعرض له فريق آخر نزل إلى القسم الوطني الثاني وهو فريق الاتحاد الزموري للخميسات الذي لعب أدوارا طلائعية في القسم الأول وحقق إنجاز وصيف البطل أمام الجيش الملكي في الموسم قبل الماضي ، وشارك السنة الماضية في عصبة الأبطال الإفريقية وكان يتوفر على نخبة من اللاعبين والمدربين الذين يصنعون اليوم أمجاد فرق أخرى كالفتح الرباطي والمغرب الفاسي، ومع ذلك لم يستطع الحصول على محتضن...أمر الاحتضان والكرة يذكرني بفرق أصبحت جزءا من الذاكرة هي ومن كان يقف وراءها ولا حاجة للتذكير بأمجاد إتحاد سيدي قاسم مع الدليمي ولا النهضة السطاتية مع إدريس البصري، حيث كانت الخطوط الملكية المغربية تحتضن فريق النهضة" .