عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة

اهتمت الصحف الأوروبية، اليوم الثلاثاء، بعدد من المواضيع أبرزها الخلاف ببين الحكومة البلجيكية والنقابات حول التقاعد، والأزمة الاقتصادية اليونانية واغتيال قائد المعارضة الروسية.
ففي بلجيكا اهتمت الصحف خصوصا برفض الحكومة للاتفاق المتوصل إليه بين النقابات وأرباب الأعمال حول التقاعد، وكتبت "لوسوار" أن القرار الحكومي شكل نكسة لأكبر النقابات وهي الفيدرالية العامة للعمال البلجيكيين التي اعتبرت القرار مهينا.
وأضافت الصحيفة أنه يتوقع ان يشارك في مظاهرة دعت لها في بروكسيل اليوم 10 الاف شخص.
وكتبت صحيفة "دينيير اور" أن النقابة وبتهديدها بفصل ربيع ساخن بينت انها لن ترضخ لحكومة شارل ميشيل، مضيفة انها تستفيد ايضا من دعم الحزب الاشتراكي الذي يجد نفسه منذ اربع سنوات قابعا في المعارضة.
اما "لاليبير بيلجيك" فاعتبرت أنه لو ان البلاد لم تكن تعيش ازمة اقتصادية وعجزا في الميزانية لكان من الافضل ان توافق على الاتفاق المبرم بين النقابات وارباب الاعمال.
وفي إسبانيا اهتمت الصحف بالنزاع بين الولايات المتحدة وفنزويلا عقب العقوبات التي فرضها أمس الاثنين الرئيس باراك أوباما على هذا البلد بزعامة نيكولاس مادورو، ومنع سبعة من كبار المسؤولين الفنزويليين من دخول الولايات المتحدة.
وكتبت (إلموندو)، تحت عنوان "أوباما يعاقب فنزويلا لأنها تشكل تهديدا للولايات المتحدة"، أن الرئيس الأمريكي وصف أمس الاثنين نظام نيكولاس مادورو "بأنه تهديد للأمن القومي للولايات المتحدة"، ومنع سبعة من كبار "أنصار تشافيز" من دخول التراب الأمريكي وجمد ممتلكاتهم لتورطهم في قمع مظاهرات السنة الماضية التي خلفت 43 قتيلا.
من جهتها أوردت صحيفة (إلباييس)، تحت عنوان "أوباما يعلن فنزويلا تهديدا لأمن الولايات المتحدة"، أن الرئيس الأمريكي "شدد أمس موقف واشنطن" بإعلانه هذا البلد الجنوب أمريكي "تهديدا للأمن القومي" للولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت إلى أن البيت الأبيض أعلن عن عقوبات جديدة ضد سبعة من كبار المسؤولين في حكومة نيكولا مادورو، وطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين في البلاد، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق ب "العقوبات الأشد ضد كراكاس منذ وصول نيكولاس مادورو إلى السلطة سنة 2013".
وفي سياق متصل، أفادت (أ بي سي) أن باراك أوباما أعلن أن فنزويلا تشكل "تهديدا للولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن كراكاس بدورها "استدعت على الفور دبلوماسيها من مستوى رفيع في واشنطن ماكسيميليان سانشيز أرفيلياز للتشاور كأول رد" على عقوبات الإدارة الأمريكية.
وبدورها قالت صحيفة (لا راثون) إن "أوباما أعلن عن فرض مزيد من العقوبات على القيادة العسكرية في فنزويلا"، مشيرة إلى أن المسؤول الأمريكي وسع أمس العقوبات ضد هذا البلد الذي يعتبره "تهديدا غير عادي لأمن الولايات المتحدة".
وتابعت اليومية أن البيت الأبيض عرض لأول مرة لائحة بالأشخاص الذين شملتهم العقوبات والذين منعوا من دخول تراب الولايات المتحدة الأمريكية.
وانصب اهتمام الصحف النرويجية على قضية الإرهاب والخطر الذي تمثله المجموعات المسلحة الإرهابية التي تنشط في العديد من المناطق، ومن بينها جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، وكذا علاقة الولايات المتحدة مع إيران.
وفي هذا الصدد، تطرقت صحيفة (في غي) إلى مقتل حوالي 200 عنصر من حركة "بوكو حرام" الإرهابية خلال المعارك التي خاضتها ضدهم قوات من النيجر وتشاد في بلدة دماساك الواقعة شمال شرق نيجيريا.
وأكدت الصحيفة أن الهجوم يشكل جبهة جديدة في الجهود الإقليمية من أجل القضاء على الحركة المتطرفة التي انتشرت خارج حدود نيجيريا، مذكرة بأن تنظيم "بوكو حرام" الإرهابي يدين بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.
من جانبها، اهتمت صحيفة (داغبلاديت) بالملف النووي الإيراني والخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة حول الموقف منه والمحادثات بين الدولتين.
وأشارت الصحيفة إلى تنديد البيت الأبيض بما اعتبره الموقف المنحاز لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين وجهوا رسالة مفتوحة إلى طهران يحذرون فيها من أن أي اتفاق حول البرنامج النووي لن يصبح دائما إلا بعد موافقة الكونغرس.
ونقلت عن أعضاء ديمقراطيين قولهم إن توجيه الحزب لرسالة إلى إيران أمر غير عادي، مشيرة إلى أن الملف النووي الإيراني قد يحدث انقساما بين أعضاء الكونغرس خاصة أن خصوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعبرون عن خشيتهم من إبرام اتفاق مع إيران يسمح لها بتطوير أسلحة نووية.
من جهتها، تطرقت صحيفة (افتنبوستن) الحملة الانتخابية الإسرائيلية المقرر تنظيمها في السابع عشر من مارس الجاري، مشيرة إلى الحملة المكثفة التي تخوضها الأحزاب الرئيسية.
واعتبرت الصحيفة أن الخوف من الهزيمة الذي يسود الوسط الانتخابي لحزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تقوده إلى المعارضة.
وفي روسيا اهتمت الصحف بقرار السلطة القضائية الروسية اعتقال خمسة أشخاص مشتبه فيهم بقتل السياسي المعارض بوريس نيمتسوف على ذمة التحقيق مبرزة أن المحققين لا يسارعون إلى إعلان كشف الجريمة بشكل كامل.
ونقلت الصحف عن مصدر أمني بأن يكون "زاور دادايف" مدبر ومنفذ جريمة قتل السياسي الروسي المعارض بوريس نيمتسوف ،مشيرة في الوقت ذاته الى أنه لا يمكن الجزم بذلك إلا عندما يتم العثور على أداة الجريمة". وقالت أنه تبين من الشهادات المقتضبة التي أدلى بها دادايف أنه قام بتدبير الجريمة.
وبخصوص موقف الاتحاد الأوروبي من تشديد العقوبات على روسيا، قالت الصحف إن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أعلن أن أوروبا غير جاهزة بعد لتشديد العقوبات ضد روسيا كما ترغب الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد ذكرت (روسيسكايا غازيتا) أن توسك أكد في حديث صحفي أنه من الصعب الآن تحقيق توافق سريع بين دول الاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة. وأوضح أنه ليس بمقدور الاتحاد الأوروبي، نظرا لطبيعة آلية عمله اتخاذ قرارات حول روسيا بالسرعة التي تريدها واشنطن، لافتا إلى أن "التوصل إلى اتفاق بين 28 (دولة) ديمقراطية عملية صعبة جدا".
وقال "إن بعض الساسة في أوروبا ما يزالون يأملون" بأن تغير روسيا سياستها بحق أوكرانيا، مضيفا أنه شخصيا "أكثر تشككا" في ذلك، معتبرا أن اتفاقيات مينسك لم تسفر عن تسوية كاملة لأزمة شرق أوكرانيا وإن كانت "حسنت الوضع" القائم.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة (كوميرسانت ) أن الاتحاد الأوروبي يسعى الى زيادة الضغط على روسيا من خلال التفكير في خلق جيش أوروبي.
وقالت الصحيفة إن دول الاتحاد الأوروبي واصلت المناقشة السياسية حول فرض عقوبات ضد روسيا على الرغم من عدم وجود توافق داخل الاتحاد، موضحة في هذا الاطار أن مخطط الاتحاد الأوروبي يكمن في إنشاء جيش أوروبي وذلك في اشارة الى تهديد روسيا.
وقالت الصحيفة إنه عشية اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي المقرر في 19 مارس الجاري للنظر في العلاقات مع روسيا وتنفيذ اتفاقات مينسك فقد رهن الاتحاد الأوربي مستقبل سياسته بالعقوبات ضد موسكو.
وأشارت، في هذا الصدد، الى ان هناك مبادرة تم اتخاذها في ريغا في اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية نهاية الأسبوع الماضي تهم تنسيق مواقف 28 دولة مع الأخذ بعين الاعتبار تطورات الوضع في منطقة الصراع في شرق أوكرانيا.
وفي فرنسا اهتمت صحيفة (ليبراسيون) باول نجاح يحققه الجيشان النيجيري والتشادي الذين ينفذان منذ الاحد عملية مشتركة في نيجيريا ضد "بوكو حرام"، موضحة ان الهجوم مكن من استعادة السيطرة على مدينة دماساك التي تقع على بعد مائة كيلوميتر من الضفة الغربية لنهر تشاد.
وقالت الصحيفة، استنادا الى مصدر امني تشادي، ان نحو مائتي مقاتل من المجموعة المتطرفة قتلوا في هذا الهجوم مقابل مقتل عشرة واصابة 20 بجروح في صفوف الجنود التشاديين.
واضافت الصحيفة ان هذه العملية تشكل الجبهة الثانية التي فتحت بنيجيريا حيث تنفذ تشاد منذ متم يناير الماضي هجوما آخر في التراب النيجيري انطلاقا من الكاميرون في الجانب الاخر من نهر تشاد.
من جهتها، سلطت صحيفة (لوموند) الضوء على اعلان زعيم "بوكو حرام" بيعته لتنظيم "الدولة الاسلامية"، مضيفة انه من المتوقع ان تعلن "بوكو حرام" عن احداث ولاية اي اقليم خليفي على غرار ما فعلته الجماعات الارهابية بليبيا.
من جانبها، تطرقت صحيفة (لوفيغارو) الى الملف الليبي، مشيرة الى ان الاتحاد الأوروبي يفكر في عملية "امنية" في هذا البلد من اجل التصدي الى التهديد الجهادي ومخاطر الهجرة.
وكتبت الصحيفة أنه بعد اربع سنوات من الهجوم الفرنسي البريطاني على نظام القذافي، يفكر الاروبيون من جديد في عملية امنية بالتراب الليبي او قرب السواحل من اجل المساعدة على عودة السلام، مضيفة ان القرار لا يزال بعيدا وان كل شيء يتوقف على حصول اتفاق بين الفصائل والمليشيات الليبية.
وقالت الصحيفة ان المشروع الأوروبي يستجيب لمنطق الحفاظ على السلام في حال مكنت المفاوضات الليبية التي تجري بالرباط من تجنب الدخول في حرب أهلية شاملة.
وفي اليونان كتبت "كاثيمينيري" أن الحكومة اليونانية مرتاحة لاجتماع مجموعة الاورو امس الاثنين والذي تم خلاله الاتفاق على بدء الاجتماعات التقنية يوم غد الاربعاء في بروكسيل لبحث خطة الإصلاحات الاقتصادية والمالية اليونانية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من الحكومة أن اجتماع أمس كان إيجابيا وأن تنفيذ اتفاقيات 20 فبراير ذات الصلة بتمديد مظلة الانقاذ الاوربية لليونان لأربعة اشهر ستفضي في حال الموافقة على تنفيذها الى تخفيف البنك المركزي الأوربي لشروط تمويل الاقتصاد اليوناني، خصوصا عن طريق سندات الخزينة.
صحيفة "تو فيما" كتبت أن محكمة أثينا حددت تاريخ 20 أبريل المقبل للشروع في محاكمة 70 من قادة ومنتسبي حزب "الفجر الذهبي" النازي الجديد والقوة الثالثة في البرلمان المنتخب في 25 يناير الماضي بتهم تكوين عصابة إجرامية والقتل، حيث سيمثل رئيس ومؤسس الحزب نيكوس ميخالولياكيس وسبعة من أعضاء مكتبه السياسي و13 برلمانيا (من بينهم رئيس الحزب) خاضوا الانتخابات الاخيرة من داخل الزنازن ودخلوا البرلمان.
وأضافت الصحيفة أنه لا مجال لمزيد من التأجيل لأن المتهمين ستنتهي في ابريل المقبل مدة اعتقالهم الاحتياطي من 18 شهرا والتي لا يمكن تمديدها، مشيرة الى أنهم سيواجهون تهم تكوين عصابة إجرامية والقتل والتحريض على الكراهية والعنصرية وذلك على خلفية اغتيال أحد منتسبي الحزب لمغني الراب اليوناني المناهض للفاشية بافلوس فيسياس في سبتمبر 2013.