أفاد أحد أفراد أسرة المعتقل المغربي في أحد السجون السعودية، محمد إدباروش، بتهمة سرقة محفظة نقود لمواطن من جنسية بنغالية، والذي كان يتهدده الحكم ببتر يده، بأن وفدا يضم محاميا سعودي زاره في السجن، وأخبره بأنه اتخذ في حقه قرار العفو الملكي رسميا". وقال خال المعتقل المغربي الشاب، في تصريحات لهسبريس، إن ما علمه من ابنه المتواجد بدوره في المملكة العربية السعودية، كون السلطات هناك تعمل على ترتيب الإجراءات لترحيله إلى المغرب، بعد إعلان عفو ملك السعودية عنه"، مضيفا أنه يجهل موعد إطلاق سراحه". وأورد خال المعتقل المغربي بأن الإعلان عن العفو الملكي عن ابن أخته تم قبل أيام خلت، بحسب ما أخبره به ابنه، الذي يشتغل عاملا في مدينة تبعد كثيرا عن السجن الذي يقبع فيه محمد، ما يعسر من إمكانية متابعة تفاصيل العفو عن هذا المعتقل، إلا إذا تم إطلاق سراحه بالفعل ليُرحل إلى بلده الأصلي. واسترسل الخال بأن المعتقل محمد لم يعد له من أمل سوى تفعيل العفو الملكي للعاهل السعودي، وتحويله إلى خطوة فعلية بمنح السراح لابن أخته، وترحيله إلى المغرب، حتى تكتحل عين أمه به"، مشيرا إلى أنها سيدة أمازيغية وأمية، لا تعرف الحديث بالعربية، ما زاد من معاناتها النفسية إزاء جهلها لمصير ابنها. ولم تستطع والدة محمد إدباروش الحديث للجريدة سوى بلهجتها الأمازيغية، فيما كانت عبرات عينيها تخنق أنفاسها، غير أن رسالتها الوحيدة التي ما فتئت ترددها هي مساعدتها على أن ترى ولدها بجانبها، بأن يتم العفو عنه، وإطلاق سراحه لينال حريته، ويعود إلى أحضانها. وكانت اخبار قد تم تداولها، قبل أسابيع قليلة، بأن المهاجر المغربي، الذي يعمل في الجبس، والذي يتابع بتهمة سرقة محفظة أحد الوافدين بمنطقة الحرم المكي، والذي صدر بحقه "حكم شرعي بقطع اليد"، سيتم ترحيله إلى بلاده، بعد أن يستفيد من عفو السلطات السعودية بعدم تنفيذ الحكم ضده. وكانت القنصلية العامة للمملكة بمدينة جدة قد قدمت طلبا للعفو، تم عرضه على المعتقل المغربي القابع في أحد سجون مكة، من أجل توقيعه وتوجيهه للأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، وطلبا آخر إلى ولي العهد بالسعودية، من أجل إدراج اسمه ضمن قائمة المستفيدين من العفو. وتروج بالسعودية قضايا تتعلق بتنفيذ أحكام القصاص تطال بتر اليد أو جز الرقبة، آخرها قضية مواطن يمني مقيم هناك، غير أنه تمت نجدته بأعجوبة، بعد أن أعلنت وزارة العدل السعودية عن اكتمال مبلغ الدية المقررة على المواطن اليمني، والذي كان مقررا اليوم الثلاثاء، وبالتالي الإفراج عن المتهم بقتل مصري قبل أربع سنوات.