في الوقت الذي تحرّك محسوبون على السلك الدبلوماسي المغربي المشتغل بالرياض من أجل التواصل إعلاميا بخصوص قرب إعلان العفو عن المهاجر المغربي محمد إدباروش، المعتقل بأحد سجون السعودية بتهمة السرقة في الحرم المكي، مثيرة تفاصيل قالت إن ذات المغربي المهدد بقطع يده سيتم ترحيله إلى وطنه الأمّ، أكد مصدر مقرب من ذات المعتقل أن "محمد لا يعلم شيئا عن ذلك، ولم يتم إخباره بأي عفو، إلى حدود اللحظة على الأقل". واتصلت هسبريس هاتفيا بأحد أفراد أسرة المهاجر المغربي، والذي يتواجد بدوره في السعودية منذ أكثر من سنة، فأكد لها أنه تواصل، أمس، مع المعتقل إدباروش، فأخبره أنه "لم يبلغه بعد أي أجراء بخصوص العفو عنه، أو ترحيله إلى البلاد، كما يروجه البعض". وأضاف ابن عم المهاجر المغربي بأنه "ما فتئ يتصل بسفارة المغرب بالرياض منذ أكثر من سنة، وكان يتم إخباره دائما بنفس الكلام والوعود التي تفيد مواكبة ملف المعتقل دون نتائج ملموسة"، وفق تعبيره، قبل أن يضيف بأن "الأيام المقبلة كفيلة باستيضاح الصورة ومعرفة موعد إطلاق سراح محمد إن تم". وبخصوص الوضعية النفسية للمهاجر المغربي داخل معتقله، أفاد ابن عمه لهسبريس بأن حالته المعنوية مستقرة، لأنه يعلم أن ما حصل له قدر من الله لا راد له"، مضيفا أن "ما حز في نفسه كثيرا هو معاناة والديه في المغرب، لكنه لم يفقد الأمل أبدا في إطلاق سراحه". وكانت أخبار قد راجت تفيد أن المهاجر المغربي، الذي يعمل في الجبس، والذي يتابع بتهمة سرقة محفظة أحد الوافدين بمنطقة الحرم المكي، والذي صدر بحقه "حكم شرعي بقطع اليد"، سيتم ترحيله إلى بلاده المغرب، وسيستفيد من عفو السلطات السعودية بعدم تنفيذ الحكم ضده. ووفق ذات الأخبار، فإن القنصلية العامة للمملكة بجدة السعودية قدمت طلبا للعفو، سيتم عرضه على المعتقل المغربي، من أجل توقيعه وتوجيهه للأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، وطلبا آخر إلى الأمير نايف ولي العهد، بهدف إدراج اسمه ضمن قائمة المستفيدين من العفو.