جريدة جزائرية: المغرب اتفق مع "داعش" ليأمن ضرباته

خلصت عبقرية جريدة جزائرية إلى نتيجة لم يصل إليها السابقون، ولن يبلغها اللاحقون، مفادها أن المغرب أبرم صفقة شيطانية مع تنظيم الدولة في العراق والسام، المعروف ب"داعش"، وأيضا تنظيم القاعدة، من أجل تفادي استهدافه بعمليات إرهابية كما حدث لبلدان مجاورة.
وأفادت جريدة "ليكسبريسيون" الجزائرية، اليوم، أن المغرب عقد تحالفا وصفته بالشيطاني، مع تنظيمي داعش والقاعدة، وذلك بين تجار المخدرات والشبكات الإرهابية، حتى تأمن المملكة من الهجمات الإرهابية التي تشنها هذه التنظيمات في عدد من البلدان، آخرها ما وقع في تونس يوم الجمعة الماضي.
وتساءل المنبر الجزائري بالقول "هل المغرب يقف على برميل بارود؟"، ليجيب بأنه "من الناحية النظرية نعم"، مشيرا إلى أنه أزيد من 2000 من الشباب المغربي سافروا من اجل الجهاد في سوريا والعراق تحت لواء "داعش" والقاعدة، اللتان تنشران الرعب والموت في المنطقة.
وتابع الموقع الجزائري أن خشية السلطات المغربية من عودة مئات هؤلاء الجهاديين إلى البلاد، والقيام بعمليات إرهابية داخلها، دفعت المخزن إلى تجريب نزع فتيل هذه القنبلة الموقوتة، بينما الجارة تونس غرقت في الدماء للمرة الثانية بعد أشهر قليلة من تفجير متحف بوردو.
وكانت تونس قد تعرضت لعملية دموية، الجمعة الماضي، في ذات اليوم الذي استهدفت فيه مواقع في الكويت وفرنسا والصومال، حيث قتل طالب تونسي زهاء 38 شخصا في منتجع سياحي في سوسة، أغلبهم يحملون الجنسية البريطانية، فيما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن العملية.
وأورد ذات المنبر أن ضربة داعش لتونس كانت تقصد الإضرار بالقطاع السياحي للبلاد، بالنظر إلى محوريته في التنمية الاقتصادية هناك، مضيفا أن هذه سمة مشتركة مع المغرب الذي يعتمد بدوره على السياحة التي تدر عليه ملايين الدولارات كل سنة، ومنها 8 مليارات دولار سنة 2013.
وأكملت الجريدة تحليلها الغريب بالقول إنه لتفادي التعرض لضربة إرهابية من داعش، والمس بالقطاع السياحي للبلاد، الذي يقوم عليه اقتصاد المغرب، فإن صفقة أبرمتها السلطات المغربية العليا مع تلك التنظيمات الإرهابية، من أجل الحفاظ على موارد المملكة الكبيرة الوافدة من السياحة.
واستطرد المصدر بأن هناك مؤشرات قوية انصبت نحو وجود نوع من التحالف بين المخزن المغربي والجماعات المسلحة، وفق تعبير الجريدة الجزائرية، باعتبار أن المغرب يعد المزود الأول عالميا للقنب الهندي، ويصدر 80 بالمائة منه إلى السوق الأوربية، قبل أن يستفيض المنبر في اتهام المغرب بإغراق الغرب الجزائري بالمخدرات..