افتتح، بدار الثقافة سجلماسة بمدينة الرشيدية، معرض جماعي للفن التشكيلي، بمشاركة 45 فنانا من الإقليم وجواره، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال 40 للمسيرة الخضراء. ويشارك في هذا المعرض الجماعي، الذي جاء بمبادرة من الفنان محمد كراوي، ثلة من الفنانين التشكيلين المحليين، منهم رشيد عديدو وعبد القادر الحدادي وفراح واسولي وإملوي عبد الواحد ومحمد أمين مغراوي وفدوى الزاوي وحمزة حمداوي وبدا إنعام، بالإضافة الى عدد من تلاميذ شعبة الفنون التطبيقية بالثانوية التقنية بالرشيدية ويعرض هؤلاء الفنانون خلال هذا المعرض الجماعي، الذي يتواصل إلى غاية 14 نونبر الجاري، لوحات تشكيلية أبدعتها أنامل فنانين تتنوع اتجاهاتهم ومدارسهم الفنية التجريدية والتشخيصية والواقعية والانطباعية عبر مواضيع تتناول بالخصوص التراث المعماري والمرأة والمسيرة الخضراء والخط الأمازيغي والعربي. وقال الفنان محمد كراوي، في تصريح صحفي، إن هذا المعرض، يشكل مناسبة للتواصل مع جمهور المدينة واطلاعهم على أعمال فنانين يجمع بينهم عشق الفن الأصيل والتأمل التشكيلي، مضيفا أن الهدف الأسمى المتوخى من هذا المعرض هو إعطاء فرصة لكل الطاقات الفنية المحلية قصد إبراز مواهبهم وصقل حسهم الإبداعي، علاوة على العمل على ترسيخ ثقافة فنية إبداعية بالمنطقة. وأكد أن ميزة هذا اللقاء الفني، الذي يروم التعريف بالأعمال الفنية لمبدعين شباب التي تحمل في طياتها حسا إبداعيا، جودة الريشة والنفس الجديد للإبداع التشكيلي، كما أن إبداعات الفنانين المشاركين تناولت أفكارا ورؤى مختلفة تم تحويلها إلى إبداعات رائعة بألوان جذابة، مشيرا إلى أن زوار المعرض، والمهتمين بالشأن الفني عموما، ثمنوا هذه المبادرة الفنية وتجاوبوا معها بكل إحساساتهم وتشجيعاتهم. واعتبر كراوي أن هذه المبادرة الفنية تعبر عن الرغبة لدى جيل اليوم لتعزيز مفهوم الانتماء الثقافي وتظهر قدرة الفنان التشكيلي المحلي وإرادته لتحقيق ميوله الإبداعية و"هذا واضح من التنوع الفني الكبير بين الأعمال الفنية التي استلهمت موضوعاتها من الواقع المجتمعي والتراث الحضاري للمنطقة". من جهة أخرى، أبرز كراوي أهمية التفكير الإبداعي لدى الفنان التشكيلي والذي يمكن من خلاله توفير عنصر الخيال والجرأة الفنية اللازمة لتحقيق عمل فني متميز واكتشاف أساليب خاصة به وتشكيل رؤية فنية في صياغة الأعمال تستجيب لانتظارات المتلقي. وخلص إلى أنه يتعين، في هذا الإطار، ترسيخ ثقافة الفن التشكيلي لدى الناشئة من خلال إشراكها خلال تنظيم المعارض مع دعم وتشجيع المواهب الفنية داخل المؤسسات التربوية بغرض الارتقاء بالفن إلى عالم الاحترافية.